خفافا.. خفافا لا لنا ولا علينا.. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

خفافا.. خفافا لا لنا ولا علينا..

  نشر في 28 ماي 2020 .

أحب كلمة "خفافا" خفيفة حقًا لفظًا ومعنى..

اسمعه يقول: لاتضعوني في مربع يجعلني مختنق. يحملني ما لا أطيق تتكدس فيه الكلمة والنظرة وحتى دلالات الجسد حتى تكدست ذاتي

ياسيدي أشعرت بالملل لوجود ضيف عزيز؟ احسست بثقل على قلبك كالجبال حتى يرحل!

هل اختنقت مرة من رنة هاتف لا تسمعه سوى مرة في السنة خوفًا من الإجابة!

هل تسمرت بجدار مربعك خوفًا من الخروج لعالم تخشاه.!

وكم من هل كثيرة يشوبها اختناق وصعداء وهمٍ لا ينفذ؟

لم أقل شرب حتى ارتوى بل كان مرتويًا فقذف إليه أحدهم كلمة صدّها وكلمة تلو الأخرى هابطة، سلبية، ممتلئة بتعاسة.

هل ظمئت ثانيةً!!

تفضل كلمة مبهرجة تنقلك من خيالك الوردي إلى سويداء نفسك تلزمك مربعك..

هكذا ينقلوك إلى هذا المربع السخيف الذي ألزمت نفسك به، تساندهم بقولك، تهرول للسعى لهم، يحزنك قولهم وهم يصدون فعلك بهجماتٍ مرتدة تحمل سمًا وزفتًا. وإذا أظهرت حزنك قالوا: هه تراه يحمل في نفسه من أقل كلمة لنا..

نعود لكلمة خفافا؛ كل ما سبق ما تظنه النفس حتى ألفت الحزن والفقد، لو ظننت يا سيدي خيرًا بأنك جابرا للخواطر، مبتسمًا في قولك حتى يظن محدثك بأنه يغازل القمر، خفيف الروح والظل..

أتذكر قول المنفلوطي: وكنتُ قد عاهدتُ الله ألا أرى محزوناً حتى أقف أمامه وقفة المساعد إن استطعت، أو الباكي إن عجزتُ..

سيطر عليه مربعه غلبته عبارات الحزن والأسى حتى ظن خيرًا فتخفف اصبح يعيش بالأمل ويحيا بالرجاء

هكذا خفافا لا اقول تركوا هموموهم وعاشوا ظاهريين حياتهم الوردية مكدسين زفراتهم بالداخل

بل عاتبوا ليصافحوا، واستودعوا الاحزان

تذكر كم ادركت نفسك المعنى في حياتك! حتى تتخفف لا لك ولا عليك شيء!



  • نسرين الشيوي
    فتاة تسير بكرم الله في أرض الله، تنحت من جبال العلم بيوتًا.. دينها الإسلام وطريقها السلام
   نشر في 28 ماي 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا