تمرد على المألوف
الجزء الأول من القصة ...
نشر في 02 يوليوز 2018 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
هي قصة وردة فتية لم تبلغ من العمر سوى 15 عاما ، كانت كزهور الياسمين ،تعانق روح السماء الصافية كلما عزفت الطبيعة الحان الربيع الهادئة ، تتفتح و تزهر على غرار أي زهرة في الوجود ،حتى بين الأشواك تجدها تقاوم صلابة ذلك الجدار الذي يردعها لنتبثق زهرا متفتحا كاسرة بذلك لكل قواعد الطبيعة . و كأنها تسابق أحداث الزمن لتكون هي عنصر المفاجئة فيها متوعدة اياها باللقاء القريب على جسر الحياة مثلما كان يفعل بها الزمن في كل مرة. و لكن في هذه المرة شاء قلم الكاتب أن يبدل الأدوار في مجازفة و أن تكون حروفه مجردة من نقاطها في رسالة منه بالخروج عن عادات القصص و مراسيمها التي ما لبثت إلا أن تسجن شخصياتها خلف قضبان "الواقع هو المنتصر دوما ".
لكنّ لا أظن أن الكاتب ينكر حقيقة الواقع و لا حتى قلمه لانه و بكل بساطة قد اكتفى.
و ما الاكتفاء سوى اقتناع و استغناء و امتناع ،و لكن عند الكاتب ما هو إلا هروب من مؤامرات دبرت له في حضرة الواقع المكين ."مؤامرات" كلمة ربما ترى فيها شيئا من المبالغة في وصف تلك الصدمات و الآلام و الطعنات المولودة من رحم الواقع . لكنّ عندما يتحدث لسان قلبك ، لسان روحك الساكنة خلف أضلعك ، ستتناسى كل تلك الخطوط الحمراء التي لطالما رسمتها بين سطور كلامك ذلك أنّه لا يمكن لشيئ في الوجود أن يردع غضب النفس الجريحة سنينا إذا ما فاق الأمر حدود صبرها ......يتبع...
-
عاشقة الخواطر .....(اية)كاتبة للخواطر ....من سكان عالم الكتب و الحبر و الورق