سأجيب في هذه المقالة عن بعض التساؤلات التي قد تراودك ما يشابهها عزيزي القارئ، المواضيع ليست لها علاقة ببعضها البعض كثيراً فلا تستغرب ذلك،والان فلنبدأ بسم الله..

الاول:كيف اسامح نفسي

جميعنا عانينا في حياتنا ولو بقدر بسيط من جلد الذات على الماضي خاصةً فكيف اسامح نفسي واعفو عنها كي يقل جلد الذات، كيف اصل مع نفسي الى ذروة التسامح والصفح عن الذات؟ وهذه بعض النصائح:

-حدّد شعورك: حدد ما هو الشيء الذي يجعلك تشعر بالذنب؟  ما هو الشي الذي لا يعجبك في حياتك؟ لم تقوم بجلد ذاتك؟وكيف؟ وهل يستحق الامر كل هذا؟ ام قمت بتضخيم الامور ؟ يجب ان يكون صديقك هو دفتر الملاحظات والقلم بالتأكيد، يجب عليك ان تدون كل لحظة تقوم فيها بجلد ذاتك ويجب عليك تحليلها بالاسئلة التي قلتها في الاعلى  ثم حل المشكلة التي اكتشفت انها سبب في جلد ذاتك!

-غيّر افكارك: افكارك وثقافتك تجاه نفسك قم بتغييرها فالجميع خطاؤون ولسنا بملائكة، تخلص من المثالية الزائدة -وقد أكتب مقالاً في المستقبل عن المثالية ووهم الكمال وكيفية التخلص منها ان شاء الله- قم بمحاسبة نفسك ان اخطأت وأذنبت نعم! لكن لا تحتقر ذاتك فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ولا تنسَ ان الله تواب رحيم.

-غيّر افعالك: فلتبيّنْ لنفسك بأنك تحاول تصحيح اخطائك فعلى سبيل المثال انت لا تستطيع مسامحة نفسك على انك صرخت في وجه احد والديك، قم بالتقرب اليه والاعتذار منه وصحح خطأك تجاهه وهكذا قد يقل الشعور بالذنب لديك.

الثاني : لقد عصيت الله مراراً وتكراراً وما زلت أعيد نفس الخطأ فماذا افعل ؟ وهل سيتوب الله علي؟ 

قد يبدأ بعض الناس بفقدان الامل بسبب تكرر المعصية وقد يصل بهم الى القنوط من رحمة الله وهذا امر غاية في الخطورة والاسترسال في المعصية اخطر! فلا تفقد الامل لدي هنا بعض النصائح التي قد تساعدك:

- النية:وهي نية التوبة والصلاح ولو كانت هذه هي المرة المئة! فما زلت في دار الامتحان ولم ينتهِ اختبارك بعد فقم الى التوبة دون تردد وذلك بالندم في القلب ثم -وذلك افضل- ان تتبعها بركعتين تنوي فيها الاقبال على الله  وتدعو فيها ما شئت من الدعاء بخشوع واقبال وتضرّع!

-حدد سبب المعصية: قد تكون بعض المعاصي لها سبب، كالتواجد منفرداً او مشاهدة المسلسلات او سماع الاغاني، يجب عليك تحديد السبب وبعد تحديده يجب عليك معالجة هذا السبب

- غير قناعاتك: قد يقول بعض الناس "انا لا استطيع ان اعيش بدون هذه المعصية،ومهما حاولت الابتعاد عنها اعود اليها خائبا منكسرا" فغير تلك القناعة -واعلم ان الامر ليس بسهل- الى ان تستطيع بدون تلك المعصية حاول اقناع ذاتك بهذا الشيء وابحث عن مخاطر تلك المعصيةبجد وعن مصير من يفعلها في الدنيا والاخرة.

-ذكر نفسك: بمراقبى الله لك،وبواجب الله عليك وهو الحياء منه وذكر نفسك بالعاقبة،عذاب القبر وعذاب الله العظيم ذكر نفسك بهما واقرأ عنهما قد يقشعر بدنك بما ستسمع عنهما!  ذكر نفسك برحمة الله الواسعة وهو سبحانه الذي قال (ولا تيأسوا من رَوح الله ) فإن الله تواب رحيم شكور غفور