هل تخافُ من المُستقبَل؟
سؤالٌ طرحته قبل أيامٍ في إستبيان في أكثر من حساب لي على مواقع التواصل الاجتماعي.. فوجدتُ الإيجاب لدى (56%) والنفي لدى (44%)، ومنهم من علّق بجملة (لا طبعاً لأنه يحمل كلّ جديد ومثير..) أو الذي علّق ب (أجل بالطبع).
نشر في 11 يوليوز 2024 .
سؤالٌ طرحته قبل أيامٍ في إستبيان في أكثر من حساب لي على مواقع التواصل الإجتماعي.. فوجدتُ الإيجاب لدى (56%) والنفي لدى (44%)، ومنهم من علّق بجملة (لا طبعاً لأنه يحمل كلّ جديد ومثير..) أو الذي علّق ب (أجل بالطبع).
نفهمُ من ذلك بأن هناك تباين ما بين الخوف من المجهول أو إنتظاره بلهفة.. وهذا قد يتوقف على ما تفعله الأيام ومدى تأثر الفرد وتحكمه في عواطفه..
فهناك الذي يخشى كل شيءٍ دون أن يتعرض مسبقاً إلى ما قد يسبب له كل هذا الرُعب.. غير إنه تعرض إلى أساليب التنشئة الخاطئة التي تزرع الخوف وعقدة الدونية داخل الأطفال؛ ويكبرون ويكبر داخلهم ذلك الخوف ليتحول إلى وحشٍ يتغذى على آلامهم فيجعلها تُغلّف كل أمل وكل جميلٍ داخلهم.
وهناك أيضاً الإستسلام لوساوس الشر التي تزرع الحزن وتهدف إلى إمتصاص كلّ خيوط السعادة من قلوبنا لتضع بدلاً منها الحسرة والإنكسار والقلق وقلة النوم التي تتحول إلى أرقٍ مزمن يحاكي كلّ ليلةٍ حتى إقتراب شعاع الصباح.
لنتفق على شيء.. أنا وأنتم << دعونا نفكر قليلاً ونذهب بعيدا بتصوراتنا>>
- هل هذا ما نريده حقاً؟
- هل نحن نرغبُ بحياةٍ ميتة خالية من الأمل والتفاؤل؟
- هل نحن إلى هذا الحد مع التطاير الذي نهانا الله تعالى عنه؟
• والآن ماذا؟ هل وصلنا إلى أجوبةٍ لأسئلتنا؟
أعزائي.. هل تعلمون بكون أغلب الناس إذا لم يكونوا جميعهم قد عاشوا ولو حتى لمرةٍ في حزن يكفي لأن يمحي كلّ سعادة من وجوههم لفترة طويلة جدا أو حتى مدى الحياة..
ولكن لأننا لسنا صنفاً واحدا في طباعنا ونضجنا؛ فنرى منّا الذي يختار أن يخشى المستقبل مدى العمر، ومنّا الذي يتمسك بآخر خيط للأمل بغدٍ أفضل يحمل كل مثير ويجلب الحلول لمشاكل خلقها البشر لينهيها ربُّ البشر.
وآخر كلماتي:
أحسِنوا الظن بالله القادر على كل شيء لأنه قال:
"أنا عند ظن عبدي بي"
#فأحسنوا الظن به تعالى لأنه لا يُخيب رجاء أحد وثق به.
بقلم: د. أسن محمد
كاتبة ومدربة مهارات شخصية
-
د.أسن محمددكتوراه مهنية في التنمية البشرية - كاتبة ومدربة مهارات شخصية