فقدان الشهية العصابي - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

فقدان الشهية العصابي

  نشر في 21 ديسمبر 2017 .

فقدان الشهية العصابي

العلامات، الأعراض، الأسباب، والعلاج

يريد العديد منا أن يبدو مختلفا أو نريد إصلاح شي ما بأنفسنا، هؤلاء هم البشر. ولكن إذا كان اهتمامك الشاغل بالنحافة قد يسيطر على عاداتك بالأكل وأفكارك وحياتك، فقد يكون لديك اضطراب الأكل. وعندما تصاب بفقدان الشهية تصبح الرغبة في خسارة الوزن اكثر أهمية من كل شي آخر. وقد تفقد القدرة على رؤية نفسك بشكل صحيح. ولكنك لست وحدك والعلاج موجود. فمع العلاج والدعم الصحيح تستطيع أن تكسر نمط التدمير الذاتي لفقدان الشهية وتستعيد صحتك وثقتك بذاتك.

ماهو فقدان الشهية العصابي؟

إن فقدان الشهية العصابي هو اضطراب أكل خطير يؤدي إلى خسارة غير صحيحة في الوزن وغالبا ماتكون خطيرة. وبالرغم من أنه أكثر شيوعا بين البنات المراهقات، فإنه قد يؤثر أيضا على النساء والرجال في كل الأعمار ويتميز برفض الحفاظ على وزن الجسم الصحي وخوف شديد من زيادة الوزن وصورة الجسم المشوهة.

وفي ثقافة هاجس صورة الجسم الموجودة الآن، يقلق العديد منا بخصوص زيادة الوزن, ولكن إذا كان لديك فقدان شهية، فسوف تبالغ في الإستمرار في خسارة الوزن. في الواقع إن الأفكار عن الحمية والطعام وجسدك قد تستهلك يومك - مما يؤثر على الوقت المخصص للأصدقاء والعائلة والأنشطة الأخرى التي اعتدت على الاستمتاع بها. وتصبح الحياة عبارة عن بحث قاسي عن النحافة وخسارة الوزن الشديدة. ولكن مهما كنت نحيف، فذلك لا يكفي ابدا.

وقد تحاول خسارة الوزن من خلال تجويع نفسك، والتمرين بصورة مفرطة، أو تعاطي المسهلات، أو التقيؤ، أو أي طرق أخرى لتطهير نفسك بعد الأكل. وهذا الخوف الشديد من زيادة الوزن أو الاشمئزاز من كيف يبدو جسمك، قد يجعل الاكل و وقت الوجبات عامل ضغط. وبالرغم من ذلك، يكون الاكل وماتستطيع وما لا تستطيع أن تأكله هو كل ما يمكنك أن تفكر به. ولكن لايهم مدى عمق نمط تدمير الذات، فدائما يوجد امل. ومن خلال العلاج والمساعدة الذاتية والدعم، تستطيع أن تتغلب على اضطراب فقدان الشهية وتصنع صورة جسم واقعية وتستعيد توازن اكثر صحة في حياتك.

أنواع فقدان الشهية

النوع التقييدي من فقدان الشهية، حيث يتم تحقيق خسارة الوزن من خلال تقليل السعرات الحرارية (باتباع الحميات الغذائية القاسية، والتمرن بصورة مفرطة)

النوع التطهيري من فقدان الشهية، حيث يتم فقدان الوزن من خلال التقيؤ أو باستخدام المسهلات ومدرات البول.

هل أنت مصاب بفقدان الشهية؟

• هل تشعر بالسمنة حتى لو لم يخبرك الناس بذلك؟

• هل تخاف من زيادة الوزن؟

• هل تكذب بخصوص الكمية التي تأكلها أو تخفي عادات الأكل الخاصة بك عن الآخرين؟

• هل تخاف عائلتك أو أصدقائك عليك من خسارتك للوزن أو عادات أكلك أو مظهرك؟

• هل تقوم بحمية غذائية أو تتمرن بإفراط أو تتطهر عندما تشعر بعدم القدرة على التحمل او تشعر بالسوء حيال نفسك؟

• هل تشعر بالقوة او السيطرة عندما تمتنع عن الطعام او تتمرن بشكل زائد او تتطهر؟

• هل يعتمد استحقاقك لذاتك على وزنك او حجم جسمك؟

علامات وأعراض فقد الشهية

إن العيش باضطراب فقدان الشهية يعني إخفاء عاداتك باستمرار. وهذا يجعل من الصعب على العائلة والأصدقاء ملاحظة العلامات التحذيرية في البداية. وعند المواجهة فقد تحاول ان تفسر ذلك بعيدا عن اضطراب الطعام وبعيدا عن المخاوف. ولكن كلما تقدم اضطراب فقدان الشهية، لن يستطيع الناس المقربين منك رفض احساسهم بأن هناك شيئا خاطئ - و–اينبغي عليك أيضا فعل ذلك.

 أعراض سلوكيات الأكل

اتباع حمية بالرغم من النحافة- اتباع حمية شديدة القسوة؛ وأكل الأطعمة ذات السعرات القليلة فقط؛ ومنع الأطعمة "السيئة" مثل الكربوهيدرات والدهون.

الهاجس من السعرات الحرارية، وحجم الدهون، والتغذية- قراءة ملصقات الطعام، وقياس وحساب النسب، والاحتفاظ بمذكرات للطعام، وقراءة كتب الحمية.

التظاهر بالأكل أو الكذب بخصوص الأكل- إخفاء، أو التلاعب، أو رمي الطعام بعيداً لتجنب الأكل؛ واختلاق أعذار لعدم تناول الوجبات ("لقد تناولت كمية كبيرة في الغداء" أو "معدتي تؤلمني").

الانشغال بالأكل- التفكير باستمرار في الأكل؛ والطبخ للآخرين، وتجميع الوصفات، وقراءة مجلات الأكل، أو عمل خطط للوجبات وفي ذات الوقت تناول طعام قليل للغاية.

طقوس الطعام الغريبة أو السرية- رفض الأكل مع الآخرين، او في الأماكن العامة؛ والأكل بطرق متزمتة أو بطقوس معينة (مثل، تقطيع الطعام "فقط"، "مضغ الطعام وبصقه، واستخدام طبق مخصص).

أعراض المظهر وصورة الجسم

خسارة الوزن بشكل كبير- خسارة الوزن الكبيرة والسريعة بدون أسباب طبية.

الشعور بالسمنة، بالرغم من نقص الوزن- فقد تشعر بزيادة الوزن بشكل عام أو تشعر "بالسمنة الكبيرة" في أماكن محددة فقط مثل المعدة، أو الأوراك أو الفخذين.

إصلاح صورة الجسم- الهوس بالوزن، وشكل الجسم، او حجم الملابس؛ الخوف الزائد من زيادة الوزن والتقلبات الصغيرة فيه.

الانتقاد القاسي للمظهر- قضاء وقت طويل أمام المرآة لفحص العيوب؛ ويوجد دائماً شيء ما للانتقاد؛ أنت لست نحيف بشكل كافي.

نكران أنك نحيف للغاية- فقد تنكر أن خسارة وزنك مشكلة؛ ومحاولة إخفاؤها (شرب الكثير من الماء قبل أن توزن، وارتداء ملابس واسعة أو فضفاضة).

أعراض التطهير

استخدام حبوب الحمية، أو المسهلات، أو مدرات البول- سوء استخدام حبوب الماء، ومثبطات الشهية العشبية، والمنشطات الطبية، وشراب إبيكاك (مسبب للتقيؤ)، والعقاقير الأخرى لخسارة الوزن.

التقيؤ بعد الأكل- الاختفاء المتكرر بعد تناول الوجبات أو الذهاب للمرحاض؛ قد تفتح صنبور الماء لإخفاء صوت التقيؤ أو إخفاء الرائحة بغسول الفم أو النعناع.

التمرن بشكل مفرط- اتباع رجيم تمرين قاسي يهدف إلى حرق السعرات الحرارية؛ والتمرين أثناء الإصابات، والمرض، والطقس السيء؛ والتمرن بشكل زائد بعد النهم أو اكل شيء "سيئ".

أسباب وتأثيرات فقدان الشهية

لا توجد إجابات واضحة عن أسباب فقدان الشهية؛ فاضطراب فقدان الشهية حالة معقدة تظهر بسبب مجموعة من العوامل الاجتماعية، والعاطفية، والبيولوجية؛ وبالرغم أن مثالية ثقافتنا للنحافة تلعب دور مهم، إلا أنه يوجد العديد من العوامل المساهمة، بما فيها بيئة العائلة، والمشكلات العاطفية، وقلة تقدير بالذات، والتجارب الصادمة التي قد تكون مررت بها في الماضي.

عوامل الخطر الرئيسية

 عدم الرضا عن الجسم

 الحمية القاسية

 نقص تقدير بالذات

 صعوبة التعبير عن المشاعر

 الكمالية

 العلاقات الأسرية المضطربة

 تاريخ من الاعتداءات الجسدية أو الجنسية

 تاريخ الأسرة مع اضطرابات الأكل

تأثيرات فقدان الشهية

بالرغم ان أسباب فقدان الشهية غير واضحة، إلا أن التأثيرات الجسدية واضحة؛ فعندما لا يحصل جسدك على الوقود الذي يحتاجه، يتجه إلى وضع المجاعة ويصبح بطئ في الاحتفاظ بالطاقة؛ والأكثر أهمية من ذلك أن جسدك يبدأ في استهلاك نفسه؛ وإذا استمرت المجاعة الذاتية وفقدان المزيد من دهون الجسم، فتزيد التعقيدات الطبية ويدفع جسدك وعقلك الثمن.

تلقِّي المساعدة

إن قرار الحصول على المساعدة لاضطراب فقدان الشهية ليس قرار سهل؛ وليس من الغريب أن تشعر بأن فقدان الشهية هو جزء من هويتك- أو حتى "صديقك".

وقد تفكر بأن فقدان الشهية له سيطرة كبيرة عليك لدرجة أنك لن تستطيع التغلب عليه؛ ولكن بالرغم من أن التغيير صعب، إلا أنه ممكن.

خطوات علاج فقدان الشهية

اعترف بالمشكلة. حتى الآن، لقد استغرقت في فكرة أن الحياة ستكون أفضل- أي أنك ستشعر بالراحة أخيراً- إذا فقدت المزيد من الوزن؛ فالخطوة الأولي في علاج فقدان الشهية هو الاعتراف بأن البحث المضني عن النحافة خرج عن سيطرتك والاعتراف بأن الدمار العاطفي والجسدي الذي تعانيه هو نتيجة له.

تحدث إلى شخص ما. قد يكون من الصعب التحدث عما ستقوم به، خاصة إذا جعلت اضطراب فقدان الشهية سر لفترة طويلة؛ وقد تشعر بالخجل أو التردد او الخوف؛ ولكن من المهم فهم أنك لست وحدك؛ ابحث عن مستمع جيد- شخص ما سيدعمك عندما تحاول أو تصبح أفضل.

ابعد عن الناس، والأماكن، والأنشطة التي تحفز هاجس النحافة. قد تحتاج تجنب النظر في مجلات الموضة أو الرشاقة، وقضاء وقت أقل مع الأصدقاء الذين يقومون دائماً بحمية ويتحدثون عن خسارة الوزن، والابتعاد عن مواقع فقدان الوزن والمواقع "الموالية" التي تشجع فقدان الشهية.

ابحث عن المساعدة المهنية. قد تساعدك النصيحة والدعم من متخصصي اضطرابات الأكل المدربين في استعادة صحتك، وتعلم الأكل بشكل طبيعي مرة أخرى، وتطوير توجهات أكثر صحية عن الأكل وعن جسدك.

النصيحة 1 لعلاج فقدان الشهية: افهم أن هذا ليس عن الوزن أو الطعام

إن المشكلات المتعلقة بالطعام والوزن هي في الحقيقة أعراض شيء ما أكثر عمقاً: أشياء مثل الاكتئاب، أو الوحدة، أو عدم الأمان، أو الضغط للوصول للكمال، أو الشعور بعدم السيطرة؛ الأشياء التي لا يمكن علاجها بعمل حمية أو فقدان الوزن.

الفرق بين الحمية وفقدان الشهية

الحمية الصحية فقدان الشهية

الحمية الصحية هي محاولة لإنقاص الوزن. فقدان الشهية هي محاولة للسيطرة علي حياتك ومشاعرك.

تقديرك لذاتك قائم على أكثر من مجرد الوزن وصورة الجسم. تقديرك لذاتك قائم بشكل كامل علي وزنك ومدى نحافتك.

تري فقدان وزنك علي أنه طريقة لتحسين صحتك ومظهرك. تري فقدان الوزن علي أنه طريقة لتحقيق السعادة.

هدفك هو خسارة الوزن بطريقة صحية. النحافة هي كل ما يهمك؛ الصحة ليست مهمة.

من أجل التغلب علي اضطراب فقدان الشهية، يجب عليك أولاً فهم أنه يلبي حاجة في حياتك؛ علي سبيل المثال، ربما تشعر بالضغف في أجزاء عديدة من حياتك، ولكنك تستطيع أن تسيطر علي ما تأكل؛ وقول "لا" للأكل، وتجويع نفسك، والسيطرة علي رقمك على الميزان قد يجعلك تشعر بالقوة والنجاح- علي الأقل لفترة قصيرة؛ وربما قد تستمتع حتى بآلام جوعك بتذكر أن ذلك "موهبة خاصة" لا يمتلكها أغلب الناس.

قد يكون فقدان الشهية طريقة لتشتيت انتباهك عن المشاعر الصعبة؛ وعندما تقضي أغلب وقتك في التفكير بالأكل، والحمية، وخسارة الوزن، فلن تواجه المشكلات الأخرى في حياتك أو تتعامل مع المشاعر المعقدة.

ولسوء الحظ، إن أي فائدة تحصل عليها من تجويع تفسك أو من خسارة الوزن لن تدوم طويلاً؛ ولا تستطيع الحمية أو خسارة الوزن إصلاح صورة الذات السلبية في صلب فقدان الشهية؛ والطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي تحديد الاحتياج العاطفي الذي يحققه تجويع الذات والبحث عن طرق أخرى لتحقيقه.

النصيحة 2: تعلم التسامح مع مشاعرك

إن تحديد المشكلات الكامنة التي تقودك لاضطرابات الأكل هي الخطوة الأولي تجاه العلاج، ولكن الرؤية وحدها لا تكفي؛ يمكن القول، علي سبيل المثال، أن اتباع قواعد الأكل الصارمة قد يجعلك تشعر بالأمان والقوة؛ لذلك عندما تبتعد عن آلية المواجهة هذه، ستواجهك مشاعر الخوف والعجز التي تساعدك علي التجنب.

قد يكون إعادة التواصل مع مشاعرك غير مريح للغاية، وذلك هو سبب انك تشعر بالسوء في بداية علاجك؛ ولكن الإجابة ليست العودة لعادات الأكل المدمرة التي قد استخدمتها في السابق لتشتيت نفسك؛ ولكن الحل هو تعلم تقبل مشاعرك والتسامح معها- حتي المشاعر السلبية.

استخدام اليقظة الذهنية لمواجهة المشاعر الصعبة

عندما تبدأ بالشعور بأن المشاعر السلبية، أو الانزعاج، أو الرغبة في تقييد استهلاك الطعام تطغى عليك, خذ من وقت لحظة وتوقف عن أياً كان ما تفعله وافحص ماذا يحدث بداخلك.

حدد الشعور الذي تشعر به. هل هو شعور بالذنب؟ بالخجل؟ بالعجز؟ بالوحدة؟ بالغضب؟ بالإحباط؟ بالخوف؟ بعدم الأمان؟

اقبل التجربة التي تمر بها. التجنب والمقاومة تجعل المشاعر السلبية أقوي؛ وبدلاً من ذلك، حاول أن تقبل ما تشعر به بدون الحكم علي نفسك.

ابحث أعمق. أين تشعر بالشعور في جسدك؟ ما أنواع الأفكار التي تدور في رأسك؟

ابعد نفسك. استوعب أنك لست مشاعرك؛ فالمشاعر هي احداث ماضية، مثل الغيوم التي تتحرك عبر السماء، هم لا يعرفوا من أنت.

بمجرد أن تتعلم كيفية قبول مشاعرك والتسامح معها، فلن تبدو مخيفة بعد الآن؛ ستدرك أنك مازلت تسيطر وأن المشاعر السلبية مؤقتة فقط؛ وعندما تتوقف عن محاربتها، ستمر سريعاً.

النصيحة 3: تحدي العقليات المدمرة

غالباً يكون الناس ذوي اضطراب فقدان الشهية ناشدي الكمال وكثيرا الإنجازات؛ فهم البنات والأبناء "الصالحين" الذين يفعلون ما يُطلب منهم، ويحاولون التميز فيكل شيء يفعلومنه، ويركزون علي إسعاد الآخرين؛ ولكن في حين امتلاكهم كل ذلك معاً، فغنهم يشعرون في داخلهم باليأس، وعدم الكفاية، وعدم الاستحقاق.

إذا كان هذا مألوف بالنسبة لك، فها هي الأخبار الجيدة: هذه المشاعر لا تعكس الحقيقة؛ حيث تغذيها طرق التفكير الغير عقلانية والمدمرة للذات (/articles/anxiety/how-to-stop-worrying.htm#challenge)التي تتعلم التغلب عليها.

العقليات المدمرة التي تغذي اضطراب فقدان الشهية

التفكير في كل شيء أو لا شيء. من خلال وجهات النظر الناقدة بقسوة، إذا لم تكن كامل، فانت فاشل بالكامل؛ ولديك صعوبة في رؤية المنطقة الرمادية، علي الأقل عندما يتعلق الأمر بذاتك.

التفكير العاطفي. أنت تعتقد أنك إذا فكرت بطريقة محددة، فيجب أن تكون صحيحة؛ "أشعر بأنني سمين" تعني "أنا سمين"؛ "أشعر باليأس" تعني أنك لن تحسن أبداً.

ما يجب، وما يجب عدمه، وما ينبغي. أنت تقيد نفسك بمجموعة من القيود الجامدة ("يجب أن لا آكل أكثر من العدد (س) من السعرات الحرارية"، "ينبغي أن أحصل على علامة (ممتاز) باستمرار"، "يجب أن أكون دائماً مسيطراً". الخ)، وتضرب نفسك إذا كنت تخرقها.

الوسم. أنت تطلق على نفسك الألقاب على أساس الأخطاء وأوجه القصور المتصورة. "أنا غير راضٍ عن مظهري" تصبح "أنا مثير للاشمئزاز". ثم بالتخبط تصبح "أنا (فاشل)".

التصور الكارثي. تفكيرك ينتقل إلى أسوأ السيناريوهات. إذا كنت تتراجع في التعافي، على سبيل المثال، فأنت تفترض أنه ليس هناك أمل بأنك سوف تتحسن مطلقاً.

ضع أفكارك على منصة الشهود

بمجرد تحديد أنماط الأفكار المدمرة التي تكون لديك بصورة نمطية، يمكنك البدء في تحديها من خلال أسئلة مثل:

• "ما هو الدليل أن هذا الفكرة حقيقية؟ أو غير حقيقية؟"

• "ما الذي كنت سوف أقوله لصديق كان لديه هذه الفكرة؟"

• "هل هناك طريقة أخرى للنظر إلى الموقف أو تفسير بديل؟"

• "كيف كان من الممكن أن أنظر إلى الموقف لو لم أكن أعاني من فقدان الشهية؟"

وأنت تتجول في فحص الأفكار السلبية لديك، قد تتفاجأ بكيفية انهيارها بسرعة. في هذه العملية، سوف تكون منظوراً أكثر توازناً.

النصيحة 4: كون علاقة أكثر صحية مع الطعام

على الرغم من أن فقدان الشهية ليس متمحوراً بالأساس حول الطعام, فإنك مع الوقت قد كونت عادات ضارة لتناول الطعام يمكن أن يكون من الصعب تغييرها. إن تكوين علاقة أكثر صحية مع الطعام يستلزم:

• العودة إلى وزن صحي.

• البدء في تناول المزيد من الطعام.

• البدء في تغيير طريقة التفكير حول نفسك والطعام.

ترك قواعد تناول الطعام الجامدة

في حين أن إتباع قواعد جامدة قد يساعدك في الشعور بالسيطرة، إلا أن هذا وهم مؤقت. والحقيقة هي أن هذه القواعد تسيطر عليك، وليس العكس. من أجل التحسن، سوف تحتاج إلى الترك. هذا تغيير كبير من شأنه أن يسبب الشعور بالخوف في البداية، ولكن يوماً بعد يوم سوف يصبح أسهل.

تواصل مع جسمك. إذا كنت تعاني من فقدان الشهية، فقد تعلمت أن تتجاهل إشارات الجوع والشبع في جسمك. حتى أنك ربما ما عدت تميزها بعد الآن. والهدف هو العودة إلى التواصل مع هذه الإشارات الداخلية، وذلك حتى تتمكن من تناول الطعام وفقاً لاحتياجاتك الفسيولوجية.

اسمح لنفسك بتناول جميع الأطعمة. بدلاً من المنع من تناول بعض الأطعمة، تناول ما تريد، ولكن انتبه إلى ما تشعر به جسدياً بعد تناول الأطعمة المختلفة. على النحو المثالي، فإن ما تأكله ينبغي أن يترك لديك الشعور بالرضا والتنشيط.

تخلص من الميزان الخاص بك. بدلاً من التركيز على الوزن باعتباره مقياساً لقيمة الذات، ركز على ما تشعر به. اجعل هدفك هو الصحة والحيوية، وليس رقماً على ميزان.

دور خطط الوجبات

إذا كنت بحاجة إلى اكتساب الوزن، يمكن لاختصاصي التغذية أو أخصائي الحميات مساعدتك في وضع خطة وجبات صحية تتضمن سعرات حرارية كافية للعودة إلى وزن طبيعي. في حين يمكنك القيام بذلك بنفسك، فإنه على الأرجح ليس لديك الإدراك الكافي بما تبدو عليه وجبة أو حصة طعام طبيعية.

تخطي مخاوفك بشأن زيادة الوزن

إن العودة إلى وزن طبيعي ليست مهمة سهلة. إن فكرة اكتساب الوزن على الأرجح مرعبة جداً, قد تشعر بالاستثارة للمقاومة.

ولكن الخوف من أعراض فقدان الشهية لديك. إن القراءة حول فقدان الشهية أو التحدث مع أناس آخرين تعايشوا معه يمكن أن يساعد. من الأمور المساعدة أيضاً أن تكون صادقاً بخصوص مشاعرك ومخاوفك. كلما تحسن فهم أسرتك وفريق العلاج الخاص بك لما تمر به, كلما تحسن الدعم الذي سوف تحصل عليه.

مساعدة شخص يعاني من فقدان الشهية

في حين أن هناك أشياء يمكنك فعلها لمساعدة شخص يعاني من اضطراب في الأكل, فإنه لا يمكنك إجبار الشخص على التحسن. وبسبب الدفاعية والإنكار الموجودين في فقدان الشهية, فإنك سوف تحتاج إلى أن تخطو برفق. إن استعراض المقالات حول الآثار المخيفة لفقدان الشهية أو الإعلان بأنه "سوف تموت إذا لم تأكل!" على الأرجح لن يجدي. هناك منهج أفضل وهو التعبير عن مخاوفك بلطف وجعل الشخص يعرف بأنك موجود لتستمع.

إذا كان الشخص العزيز عليك مستعداً للكلام, استمع بدون حكم, بغض النظر عن مدى عدم الوعي الذي يبدو عليه الشخص.

نصائح لمساعدة شخص عزيز

فكر حول نفسك على أنك "دخيل". كشخص لا يعاني من فقدان الشهية، ليس هناك الكثير مما يمكنك القيام به ل"حل" مشكلة فقدان الشهية لدى الشخص العزيز عليك. في نهاية المطاف, فإن تحديد متى يكون مستعداً هو اختياره هو.

كن نموذجا يحتذى به للأكل الصحي، وممارسة التمارين الرياضية، وصورة الجسم. لا تصدر تعليقات سلبية حول جسمك أو جسم أي شخص آخر.

اعتني بنفسك. اطلب المشورة من أخصائي صحي، حتى وإن كان صديقك أو فرد أسرتك لن يقوم بذلك. ويمكنك جلب الآخرين - من الأقران إلى الآباء - إلى دائرة الدعم.

لا تتصرف كأنك الشرطة الغذائية. يحتاج الشخص المصاب بفقدان الشهية إلى التعاطف والدعم، وليس رمزاً للسلطة يقف على الطاولة مع عداد للسعرات الحرارية.

تجنب التهديدات، وتكتيكات التخويف، والنوبات الغاضبة، والإخمادات. ضع في اعتبارك أن فقدان الشهية هو عادة أحد أعراض اضطراب عاطفي شديد ويتكون من خلال محاولة لإدارة إجهاد الألم العاطفي، و / أو الكراهية الذاتية. والاتصال السلبي سيجعل الأمر أسوأ فقط. 

https://www.helpguide.org/articles/eating-disorders/anorexia-nervosa.htm?pdf=true



   نشر في 21 ديسمبر 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا