للْحُرِيَّةِ الْحَمْرَاءِ بَابَ...
تَزَوَّجْتُكِ أيتها الْحُرِيَّةَ!!
نشر في 23 يوليوز 2016 .
الحرية مصطلح فضفاض فهمه بعضنا وأعرض عن فهمه البعض الاخر ، أن ما يحزن في القرن الحادي و العشرون أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحرية لا تملك فكراً وهوية وحينما تٌسأل عن معنى الحرية ؟ يقولون : هل هي مصطلح يوناني يحكي عن بعض الحقب الزمنية ؟ أم أشياء نستوردها ؟ أم هي مصنوعات وطنية؟ مثل ما عبر عنها الشاعر "أحمد مطر" ولو تحدثنا عن الصنف الثالث وهو الذي فهمه الحرية بالمعكوس فتراه يسب هذا ويشتم هذا ويطعن في عرض ذاك تحت شعاره " أنا حر إذن أفعل ما أريد " يا هذا الحرية شيء والتعدي على الاخرين شيءٌ أخر الحرية ان تحيا عبداً لله وفق القرآن ووفق الشرع ووفق السنن النبوية لا تحت تشريعات طغاة أو قوانين أرضية .
الإنسان تكون حريته معه حينما يكون هناك استقرار في الحكمة والتعقل فالإنسان الحر لا يعين انه يطلق للسانه العنان فلا يزن كلامه ولا ينتقي ألفاظه ، الإنسان الحر لا يعني أنه قد تحلل من جميع القيود أنما عليه أن يعلم ان هناك ضوابط شرعية خطها الرحمن لعيش الإنسان وليعلم أنه هناك من يحاسبه ويقف له بالمرصاد ، الحرية ترتقي بالإنسان إلى مكان يصعب لشرار البشر من الوصول إليه .
لسنوات طويلة بقيت أسيراً لقول الأمام الشافعي حين قال : لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن وعيناك إن أبدت إليك معايباً فدعها وقل يا عين للناس أعين ، هذين البيتين خلاصة لما يُكتب في الدواوين والمجلدات عن الحرية .
الدعوة للحرية ليس معناها دعوة للإنفلات والفوضى والهمجية والتعدي والتخريب الحرية قيمة عظيمة لا يفهمها أي إنسان ولكن القاعدة تقول : " أنت حر مالم تضر" ليست الحرية غياب الالتزامات انما هي القدرة على اختيار ما هو أفضل لي وإلزام نفسي به لأستقيم ويستقيم مجتمعي .
إذا كانت الحرية ضعيفة التسليح فعلينا تسليحها بقوة الارادة والعزيمة الصادقة .
-
سعيد الشبليشاب& طموح.. يحاول التغير في نفسه قبل التغير في غيره... أطمح أن أكون حاضر في أمتي» وسطراً من سطور التاريخ..