الساعة الآن تشير إلى الثانية عشر ليلا بتوقيت الجزائر ، الثانية فجرا بتوقيت القدس ، والساعة الرابعة ردعا بتوقيت المقاومة، رابع مواجهة تخوضها المقاومةالفسلطينية وتخرج منها بانتصار مؤكد لا يماري فيه إلا المرجفون. نصر تأكد منذ الرشقة الأولى التي صهلت في سبيل القدس، بل منذ الوعد الأول الذي أطلقه أبو خالد في سبيل الأقصى المبارك ..
#سيف_القدس خريطة انتصارات جديدة أبدع المقاتلون الفلسطينيون رسمها على أشلاء الصهاينة وأنقاضهم، وأتقنوا نحتها في تعابير وجوههم الخائفة المرتعبة. ملحمة جديدة تضاف إلى ملاحم الحديد والنار و أساطير الدفع والردع، بصواريخ مسومة تلألأت كالنجوم في جبين السماء المحتلة، و"بشهب" فكت الأصفاد عن أجوائها، وأيضا بغواصات طهرت لوثة الذل عن مياهها.
هكذا صنع النصر رجال آمنوا بشرعية قضيتهم بيقين لا يحول، واستوثقوا من نصرهم بإيمان لا يزول. وهكذا تجسدت جهود الراحلين والماكثين منهم منذ عشرين عاما أو يزيد كمجد عظيم بفخامة السماء قلب كيد الكائدين، ولجم لؤم المتصهينين..
#فلسطين_تنتصر بمنطق العقل السوي، وبمنطق المقاومة العتيدة، وبمنطق الشعب الفلسطيني الحر المنتفض، بمنطق الغزيين الصامدين، بمنطق المقدسيين المكافحين، بمنطق فلسطينيي 48 الثابتين، بمنطق الضفاويين المحاربين، وبمنطق اللاجئين المتضامنين، بكل أحكام الدنيا ورؤاها .. ومن كل المنعطفات والزوايا هناك حقيقة واحدة مثبتة الآن، هي أن فلسطين انتصرت، وأن القدس غلبت، وأن غزة علت واكتسحت الغزاة. ورغم الردم والدمار وروائح الموت والألم، فإن ميزان الردع قد اتزن، وقسطاس الرعب قد جنح ومال نحو غزة ورعب غزة ومجد غزة، ومزاريب القوة كلها تصب في شرايين هذا الشعب العظيم ..
إنه يوم نصر لا محالة، وهو يوم عيد لا مراء، والابتهاج فيه فرض عين لا تسامح فيه، مهما تكومت أثقال "لكن" وما بعدها في القلب. إن للنصر هيبة لا تجوز معها سوى ابتسامة عريضة وتهليل ينبجس من صميم القلب .. فالله أكبر ولله الحمد ..
فاطمة
21 ماي 2021، 00:04
-
فاطمة بولعناناليوم حرف وغدا حتف