حينما تجلس تشاهد وتلاحظ , ققزات رائعه والأستعرضات منظمة , لشىء عملاق كبير , يسمى حيتان ودلافين , يحركها شىء ضئيل الحكم صغير اسمه مدرب , ألا تستغرب ذلك ,
كيف يفعل المدرب ذلك ؟
كيف يقنع الحيونات المفترسة بذلك العمل ؟
كيف لأنسان أن يفهمه حيوان ؟
ولاكن السؤال الذى سيصدم تفكيرك , هو لم نحن كأباء أو مسؤلى عمل لا نستطيع أن نعلم وندرب أبنائنا , كما يفعل المدرب بالحيتان , بأشاراه وحده يجعل الحوت يرفع شعار التسليم والخضوع
هل لأنه يمنعه من الشراب والطعام إذا لم ينفذ ما يريد , كما يفعل الأباء ومسؤلى العمل , فعندما يخطأ الأبناء سترفع سوتك أو صوتك لتهدد بالوعيد والتهويل , اما أنك كرئيس للعمل تمنع حينها وقود حياتهم " المال "
ولكن الحوت يستطيع أن يفترس مدربة فى لحظه , لأنه يمتك القوة والقدرة , فكيف إذا يعامله ؟
دائما التدريب بالإكراه والعنف لا يؤتى ثماره , والعنف لا يؤدى إلى الخوف , والخوف يقف الحركه , فأن خاف الحوت لن يؤدى أستعرضاته وجمال حركاته
فأولى خطوات تدريب الحيتان إزاله الخوف وكسر الحاجز النفسى وبناء الثقه , فكيف لحوت لا يعرفك أن يطيع أوامرك ,
فكيف إذا المدرب يصنع ثقه الحوت ؟
يشعره بالأمان فلا يضربه ولا يعنفه, , ويبدأ يطعم الحوت بيديه , حتى يشعر الحوت بأن المدرب لا يريد أن يضره , بل يشعر بأن المدرب يحافظ عليه ويعتنى به , حينها ستنخفض دفاعات الحوت وتقل المقاومه , يبدأ فى مرحلة الأستجابة
ولكن كما على اى طريق فى التربية أو التعليم لا بد من التقويم والتصحيح فكيف يفعل المدرب ذلك ؟
ففى عالم الحيتان دائما العقوبات محظورة , لأنها تدمر الثقه التى تم بنائها , فالمكافأت وحدها لها قدره عالية بأن تجعل الحوت يرفع شعار التسليم للتعلم والتدريب
فمعظم الأباء يرغمون أبنائهم بالتهديد والوعيد وأحيانا بالضرب والأهانة , الذى غالبا ما تأتى بنتائج عكسية , لأنه حب الأعمى , حب يغير القشره الخارجية للأبناء ومرؤسى العمل , ولكن حين تترك بيتك او تترك عملك , ستجد تلك القشره قد زالت وبدى حقيقة الجوهر
ولكن هل لا أضرب أو أعقاب من حولى عند الخطأ ؟
أحيانا يبرز المدرب عند تدريب الحيتان السلاح والسوط , ويلوح به كى يدرك الحوت وجوده , ففى أغلب الأحيان لا يضطر المدرب إلى استخدامه , لكن التلويح فقط , كفيل للحيوان بتغير سلوكه , فكفاءت المدرب تقاس بأستخدام العصا , فكلما زاد استخدامه للعصا كلما قلت كفاءته فى التدريب , فالهدف الأساسى من العقاب هو معالجة الأخطاء وتصحيح المسارات
التعامل فى منظومة المكافآت لها قواعد وأساليب يجب أن تدرك , حتى لا تتحول النعمه إلى بلية , كما تعطى انسان عصا يكسر بها رأسك , وتعطى رجلا قلم فيكتب هجائك
فأن أعتمد المدرب على نوع واحد من المكافأه , فرد الفعل الطبيعى , ألا يستجيب الحوت إلا عندما يكون جائعا ,وقد يرتكب أخطاء متعمده ليحصل على الطعام
ولكنه يستخدم أنواعا مختلفة من الأسماك ذات النكهات مختلفة , فكلما أرتفع الحوت فى مستواه كلما حصل على سمكه أكبر و ألذ , وكلما كان مستواه منخفض فسيحصل على سمكه اقل واسوء ,
وكذلك هناك المكافآت المعنوية , فالحوت يشعر بالأرتياح عندما يربت المدرب على رأسه وجسده , فالحوت الذى يحسن العمل يأخذ الحظ الأوفر من الربت على الرأس , اما الحوت الذى لا يجتهد يشعر بالألم عندما يتجاهله مدربة من الربت على رأسه , وسيحاول فى المرات القادمه أن يلفت نظر مدربة ببذل المزيد من الجهد والعمل لكى يحصل على مزيد من الحنان والأهتمام .
" وفى الأرض آيات للموقننين "
أمين المتولى
-
Amin Almitwaliyأكتب لعل كلماتى تصبح نور ينبثق فى ظلمة ليل يهدي ضال