أصول الإبداع

تأليف: الدكتور ادوارد ويلسون

عرض: هنري كارجان

ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو

ناقش عالم البيولوجيا الشهير الدكتور ادوارد ويلسون قبل 20 عاماً في كتابه “التوافق” وحدة المعرفة البشرية. وفيما بين الكتابة عن النمل و الجغرافيا الحيوية للجزر أبدع ويلسون أعمالاً بليغة ومتينة تدفعنا لإعادة التفكر بأصول الطبيعة البشرية وموضع البشر في المحيط الحيوي ودورهم في المحافظة على التنوع الحيوي في عالمنا

يميز ويلسون في كتابه الثر والمحفز للنقاش “أصول الإبداع” خاصية الإبداع ،المتمثلة في الحكايا التي نسردها والأفلام التي نشاهدها والكتب التي نقرأها، كصفة محددة للبشرية

ويحدد أصول الإبداع في مجتمعات الصيد والجمع قبل آلاف السنين حيث كان الأفراد يتحلقون حول نيران المخيم ليقصوا الحكايا التي تسلي النفس وتوطد الروابط مع الآخرين في الحلقة

ومن خلال التركيز على الابتكار واللغة والاستعارات والمفارقات يتتبع ويلسون الطرق التي يعمل بها الإبداع كأرضية مشتركة للعلوم العامة والإنسانية

ولكن عمل طرائق الاستقصاء لم تنتهي بعد إذ تسعى العلوم الإنسانية لتفهم الأصول الوراثية العميقة للوعي كما يتوجب على العلم متابعة بحثه لتفهم القيم والأحاسيس العريقة التي تجعلنا بشراً

ويستحث “تنويراً ثالثاً” حيث ندرك أن العلم والإنسانيات يتغلغلان في بعضهما البعض. ويقول”إن فعل الإكتشاف هو حكاية بشرية محضة كما أن المعرفة العلمية هي النتاج البشري المطلق للعقل الإنساني.”

ويمتعنا بقصص اجتماعاته مع نابوكوف وصدامه مع الأفلام التي ترسم الأنماط البدائية البشرية العميقة (البطل والسعي) وتفضيله لجماليات فيتزجيرالد في “غاتسبي العظيم” على الهذر الإجتماعي لروايات جوناثان فرانزن ويرسم ويلسون الشخصية الديناميكية وأعماق العملية الإبداعية

المصدر:

THE ORIGINS OF CREATIVITY

Review by Henry L. Carrigan Jr.

October 03, 2017

Bookpage.com