لعل النسيان يحتل ذاكرتي
لعل النسيان يحتل ذاكرتي بقلمي : مريم احمد
نشر في 04 غشت 2014 .
لعل الوقت يمر ،ولعل النسيان يكون رفيق دربي ،ولعل قلبي يُشفى .
في كل صباح استيقظ وأوهم نفسي بفقدان الذاكرة، ولكن كيف لي ان افقد ذاكرتي ؟ كيف لي ان أنسى تلك الأيام ؟ كيف لي النسيان وفي كل زاوية في المنزل لها ذكراها الخاصة ولها مواقفها المؤلمة و المُفرحة !؟ بعد ان أصبحت مقعدة هذا الكرسي لم يزرني احد وما من احد يسأل عني ، فقد غابت تلك الابتسامة عن منزلي ،ولم أرى ضوء الشمس منذ مدة .
في كل يوم اسأل تلك الخادمة : هل من احد سأل عني اليوم؟؟؟ فتجيبني بكل حزن : لا يا سيدتي تعلم جيداً ان هذا الامر يحزنني ، وهي أيضاً تعلم جيدا انني كنت أقف بجانبهم في أوقات حاجتهم لم اترك احدا يريد المساعدة يوما ، أهديتهم سعادة قلبي مقابل اسعادهم ، واليوم ، واليوم لم اجد من يقف بجانبي .
في كل يوم أوهم نفسي بأنهم سألوا عني عندما كنت في غيبوبتي ، ولكنها مجرد أوهام ، لا احد يستطيع إقناعي بأنهم احبوني لأجل مصالحهم الشخصية ، ولا أستطيع إقناع نفسي بأنهم ذهبوا ، لعلي اليوم أستطيع نسيانهم ، ولعلي استطيع فقدان ذاكرتي ، فمنذ ان أصبحت مقعدةٌ ولا احد يُريدني ولم أعد اريد احد فوحدتي قد تصنع مني شخصاً آخراً ، عندها سأصبح شخصاً ناجحا ، حينها سيأتي الي الجميع
وحينها لا اريد سوى وحدتي
8/4/14
-
Mariam Alawbaliلُم أخـلُق مثْآلُيَہ.،، ۆلُگنْيَ عٍ آلُأقلُ لُستٌ متٌصٍنْعٍة..!