وجلسنا نفسي ههنا بجانب الرصيف،بين وميض الذكريات ،بين الحين و الحين يخطفنا عبير ذكرى

بين دروب الصبابة اول الصبى،وواول العقل فيما مضى و مما مضى

ههنا ،اثنان نحن ،انا ونفسي ،كم من الوقت قد مضى و انت نعم الصديق ،على الاقل الاوفى

من هناك ،إلى هنا بين براثن اللارؤيا والصبا كتبنا اجمل القصص ،تلك التي نعيش وليس التي تروى

اذعنا ذات زمن لداعي الادواء ،فنالنا من السقم حظ المقيم العابر ،عدنا لنكتب اول العمر بدلا لما انقضى

وفي خضم الكلم دروسا نداول بها الجديد من الايام ،تكريما للقديم منها ،فهو اول الحق و الاولى

صادق في الدرب حامل الفنجان بيد، و باليد الاخرى خط يكتب الغذ بمداد العلى

عنفوان الشباب سرعان مايخمد ان شاطرك الدرب ذو همة قوامها اقوال يقدمها قربانا للمدى

فلا تصحب في ذا الزمن غير القليل وان اكثرت فواحد ان نالك في الدنيا حظ ووجدته و كفى

لا تبحث عن نصف يشاطرك نوازع ذاتك ،هكذا انت !احلامك وسخافاتك كلها لك ،فلاترمها سدى

خذني الى جانب نافذتي واهدني باقة تبغ وقصائد غزل من وحي الدخان ،هكذا كنتِ واليوم ذاك عهد انقضى

لامرحى بعودك ،فلم تضلي ! ذاك قدرك ان مررت بدروب ليست ككل للدروب ،سيري فقط ولا ترقبي لعنة المتى

ولاتنشدي السند في زيف الابتسامات ولمعانها ،فتلك بوادر الليث حين يكشر انيابه ،وممن يدعي الصحب على هاته الهيئة، لا يحصى

اقبلي نفسي ،وعودي لي ،لا لنكون معا ،لكننا في الدرب سائرين ،وخير الرفاق اني اخترتك انت !

لاتتردي فبيننا الكثير من الاسفار لنخوضها على غرار هاته الافكار ،اخاطبك بها تارة، وتارة اخرى انت للخطاب الابدأ

قد ننتقل بها من ضيق التجريد نحو سعة المكان حين تغضبين ، وحين يضيق بنا المكان نسافر في عباب اللامكان واللازمان بين ازقة الافكار في رحاب التجريد.

من لي غيرك يانفس ليفهم اناً يناشد الكينونة ،ومن لك غيري لتلبسي حس الكون

اثنان نحن هكذا الى ان تصالحنا فكرة اوتجعلنا في حوار ،وواحد نحن حين نرى و لانرى

سنذهب هنالك حيث المدى ،ولنا غذا وبعده ان صار في كتاب الغذ اننا احياء،ولنا هذا الحلم ان ننال العلى

قد نصاب ،لكن لا يأس من ترياق الكفاح ان نقوم ،وقد نسقط لا لنندب او لنبكي لكن ،لنعلم موطأ القدم غذا وطيا لما مضى