الماضي جزء لا يتجزأ مني ، من حاضري ........كيف لك أن تمسحه بلحظة و فقط لأنك تريد ذلك.
أتذكر الماضي بصعوبة شديدة ، أنا من هذا النوع الذي ينسى الأحداث بسرعة، أين يضع أشياءه ، تفاصيل الأحاديث اليومية...... وبسهولة بالغة و في غمضة عين أجدني لا أتذكر إلا القليل مما جرى في يومي بطوله.
و لكن.....
هناك ذكرى .... لا يمكنني نسيانها .... تفصيل في حياتي غير في الكثير.
لم أتمكن يوما من أن أمحيه من ذاكرتي إنها ذكرى عالقة لا تستطيع الخروج.
كلما عادت لمخيلتي تتساقط دموعي بسلاسة و ربما أجهشت بالبكاء بصوت عالي.
أربع سنوات مضت ، ربما كان سهلا أن تتداولها الألسنة ، و لكنني تكبدت فيها الكثير، و لازلت أفعل.
لقد كان فشلي الذريع أمام نفسي ...
لقد هربت أنذاك من نفسي .... و تركت خوفي يسلب مني ليس حلما ، ليس إنجازا و لكن سلب مني نفسي الطموحة و المتفائلة .
كل ما تركه هو أشلاء من القلق ، من التردد ، من الشك و الأقسى أنه صنع شرخا في ثقتي بنفسي و بثقتي بمن حولي.
"لا تضع كل ثقتك في" هذا ما أخبر المقربين لي . فأنا لم أعد نفس الشخص الذي اعتادوا عليه ... شخص أنا لا أعرف عنه شيئا.... شخص غير ثابت.
الماضي غيرني كثيرا .....
أصبحت متناقضة للغاية ، ما كرهته في الماضي أصبحت أحبه و العكس صحيح.
يقولون أن تغييري كان إيجابيا و لكن لم يسألني أحدهم هل أنت مرتاحة هكذا
لااااا ..... لست كذلك
لأن جوهري تحطم....ِِ
هكذا الماضي يتجول في حاضري.
ليس حاضرا في ذهني كل الوقت و لكن يحضر خفيا في يومياتي ..... في عادات الاستيقاظ و النوم المتأخرة ، في ردات فعلي اللاواعية .......
و يتجلى واضحا في وقفاتي وأنا أتأمل ما أنا عليه و ما كنت عليه.
أما المستقبل فإنني أتجنبه لأن التفكير فيه أزمة ..... كان واحدا من الأسباب لكل ما حصل.
ربما ما أكتبه لن يجعلني أنسى كل ما حصل ..... و لكنه سيسعفني على الأقل ليغمض جفني هاته الليلة.
-
Ikram Fiالكتابة عالمي الذي لا يعلمه و لا يطلع عليه أحد ممن حولي، هنا حيث لا يعرفني أحد ، هنا حيث أختبئ ، ; هنا حيث أنا أتواجد .... الكتابة ليست بالنسبة لي سوى منفذ بعدما ساقني الكثير للتخلي عن الكثير... ما أكتبه قد يعكس أفكاري ، قد يفص ...