لماذا نلعب لعبة الحياة ؟
هناك غرض واضح لكل لعبة
نشر في 23 مارس 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
على مدار أكثر من 30 مقالة أردت فيها إلهام العقل البشرى ليستنبط فروع من التفكير ، ليصل لمرحلة المثالية فى التفكير ، ليكون مفكرا ً وبالتالى يصبح مختلفا ً لأننى واحد من هؤلاء المجانين الذين شوهدوا وهم يرقصون وكانوا معتوهين فى نظر أولئك الأشخاص الذين لم يستطيعوا أن يسمعوا الموسيقى .
كيف نتجنب الخضوع لحالة الزومبى الغير مدرك والذى يتبع القطيع كفأر فى عجلة الفئران وأنا أعتقد أن حل تلك المعضلة هى أن تغوص فى الأعماق وتستكشف أكثر وتخاطر أكثر .
يعيش معظم الناس فى نفق الحياة ، ربما أنا واحد منهم تشدنى دائما ً جاذبية ذلك النفق إلى الأسفل وتهبط بى إلى مستوى منخفض من توقعاتى المثالية ، وربما ليس هذا عيبا ً طالما أرجع من جديد ولكننى لست متحررا ً كفاية لأفكر بشكل أفضل أن أنتج أكثر وأن أفعل كل ما أستطيع فعله ، لأننا فى شئ أسميه لعبة الحياة لا يختلف كثيرا ً عن نفق الحياة ، فى جميع الألعاب هناك غرض محدد لكل لعبة وهى إما الخسارة وإما الفوز ولكن فى حالة لعبة الحياة فغرضها الوحيد هو :
الإستمرار فى اللعب
مثل الأيام الخوالى لا أحد كان يحب الطفل الشاكى البكاء ، هم يحبون فقط الشخص الذى يستمر فى اللعب دائما ً ، وبالرجوع للحديث عن نفق الواقع ، هذا النفق الذى يحوى الكثير من القواعد والعادات العقيمة والرموز والتعقيد فى حين أن الحياة أسهل بكثير إنها أسهل لذلك الشخص الذى يعيش وحيدا ً ولكنه حقق الكثير من الشهرة والنجاح وقد وصلت لمرحلة الإستقرار يمسك كتابه ويقرأ فيه غير مبالى لكل ما يحدث له ، ولو إقتربنا بما فيه الكفاية من هذا الرجل سيخبرنا أنه نجح فى فك تلك الرموز فتخطى ذلك الجدار ، ذلك الواقع الذى بُنى أمام أعيننا ، فقط تحرر من ذلك الواقع الذى سبب لك العمى عن النظرة الجمالية المنتشية لما قد يكون خلف الحائط ، لما يستطيع العقل البشرى أن يستنبطه ، هل تستطيع تخيل ما يوجد خارج كوكب الأرض ؟ هذا صحيح الجميع يستطيع من خلال يوتيوب ، لكن هل يستطيع أحد أن يتخيل ما يحدث خارج مجرتنا ! ؟ لا أعتقد ذلك . هو يستطيع ! .
فى لعبة الحياة وغرضها الوحيد هو أن تسحب ورقتك مجددا ً بعد كل خسارة وتكمل اللعب ، فهى مصممة لتبقيك تلعب بإستمرار ، لازلنا يرقات يا أصدقاء ، لم نحول أنفسنا لفراشات بعد .
هؤلاء الأشخاص الذين شوهدوا يبتسمون ويلمسون الهواء ويجرون وراء شئ غير مرئى بالنسبة للبقية قد قيل عليهم مجانين لأنهم لم يستطيعوا أن يشاهدوا ذلك ، وأولئك الأشخاص أصدقاء أرشميدس قد قالوا عليه مجنون لأنهم لم يجدوا شيئا ً فى حوض الإستحمام ولكن ذلك الشئ كان كالسراب وقد إختفى مباشرة ، لذلك أولئك الأشخاص الذين شوهدوا وهم يرقصون قيل عنهم مجانين بواسطة أولئك الأشخاص الذين لم يستطيعوا سماع الموسيقى .
"الناس المجانين عندى هم المجانين فى حياتهم ، المجانين فى كلامهم ، المجانين فى حماية أنفسهم والمتلهفون لفعل كل شئ ، الذين لا يتحدثون بأشياء مألوفة أبدا ً ، ويحترقون كالشموع الرومانية الصفراء كعناكب عبر السماء "
-
محمد عطا...
التعليقات
إنه قمة العقل ،هؤلاء وحدهم هم العقلاء يا صديقي..