أكتب هذا المقال و أنا أشعر بالتردد عن إذا كنت حقاً أريد كتابته أم لا ، مضى وقت طويل و أنا أخبر نفسي أنني ربما لست ماهرة بما يكفي حتى أكتب ما يمكن للآخرين قراءته ، أما بعد فقد قررت كسر هذا الحاجز لأستطيع الحكم على نفسي بصدق و بالدليل عوضاً عن كثرة التفكير .
كنت أرغب كثيراً في أن أكتب عن جائحة الكورونا في أوج انتشارها ؛لأنني اعتقدت بأن أحدهم في الخارج خائف مثلي فربما قد يساعده ذلك قليلاً و لكنني تراجعت ، و وددت أن أكتب عن الوحدة و غياب الأصدقاء علّ أحدهم يشعر بذات المعاناة ؛ليتلمس في داخله أن الحزن قد انشطر إلى النصف لأنه ليس الشخص الأشد وحدةً على هذه الأرض و لكنني أيضاً لم أفعل، في الواقع بقدر ما تمنيت أن تحدث صور المواساة هذه مع أحدهم بقدر ما تمنيت أن تحدث معي ، فلقد عانيت منها كثيراً ولازلت ، حقاً أشعر برغبة في الاعتذار عن ما لم أفعله ، و لكن لا تأخذ الحياة دوماً طابع البساطة ولا نأخذ نحن دوماً هيئة المناضلين ، لم أستطع أن أقدم الدعم في تلك الأوقات ؛ لأنها كانت ثقيلة ٌ على نفسي، كنت أخشى أن أغادر حلم الكتابة هذا ذات يوم و لكن منذ بضع دقائق قررت أن أكتب من جديد ربما أشعر أن الكلمات تتدفق من جديد ، ما أود قوله أنه لا بأس بأن ترخي يداك ألف مرة في أحد المرات ستشتد قبضتك و لن تفلت فقط تعلم ألا تقسو على نفسك ،فكل المحاولات تعدُ نجاح حتى لو لم يكن لها ثمارٌ ظاهرة على السطح اعلم أن باطنها دوماً خير 💗✨
-
فاطمةأُدعى فاطمة ، فتاة في مقتبل العمر ، أتخبط بين الأشياء و بعضها، أكتب من باب الترويح عن النفس لكنني لا أستطيع أن أجزم أن ما ستجده لدي احترافي و مبهر ، لكنه صادقٌ و هذا جُلّ ما أعرفه.🤍