مفتاح الجنّة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

مفتاح الجنّة

هل تريدون دخول الجنّة والنجاة من النار؟!

  نشر في 05 مارس 2021  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

اذا اردت دخول الجنة فعليك أن تصدق بكل ما جاء في القرآن وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتؤمن بالله وملائكته والجن وبكتبه ورسله وباليوم الأخر وبالقدر خيره وشره.

فتؤمن أن الله تعالى هو خالق كلى شيء ومالك كل شيء ومدبر شؤون خلقه وملكه بأمره ليس له مشير أو معين تعالى ربنا وتقدس.

وبما أنك أقررت بأن الله تعالى هو المتفرّد بالخلق والملك والتدبير، فهذا يعني أن تُفرِده بالعبادة، ومن أهمها: الدعاء، والاستغاثة والاستعانة والاستعاذة.

سوف تقول: ولكني في حاجة إلى أن استغيث بالمخلوقات وأستعين بها واستعيذ بها في كثير من أمور دنياي؟!

والجواب: إن الاستغاثة والاستعاذة والاستعانة بالمخلوقات، فميا تقدر عليه هذه المخلوقات من أمور الدنيا، جائز، وليس هذا من الشرك في شيء، ولذلك وضع العلماء شروطاً معيّنة، كي لا تتجاوز الحد المسموح به في الاستغاثة والاستعانة والاستعاذة بالمخلوقات، فقالوا: يجب على المستغاث والمستعان والمستعاذ به، أن يكون حيّاً لا ميتاً، وحاضراً لا غائباً، وأن تستغيث به وتستعين به وتستعيذ به، فيما يقدر عليه المخلوقون عادة من أمور دنياهم.

وبناءً على هذا فالأرزاق والغنى والفقر والصحة والمرض والعافية والبلوى والسعادة والشقاوة والهداية والضلالة والجنّة والنّار كلها ملك الله.

فلا يهب الغنى والصحة والعافية والسعادة والهدى والجنّة إلّا الله فلا تسألوها إلّا من الله.

ومن سأل شيئا من ذلك من غير الله تعالى فقد وقع في الشرك الأكبر وخسر الجنة وأدخل النار.

ولا يدفع الفقر والمرض والبلوى والشقاوة والضلالة والنّار إلّا الله فلا تطلبوا دفعها إلّا من الله.

ومن طلب دفع شيئا من ذلك من غير الله تعالى فقد وقع في الشرك الأكبر وخسر الجنة وأدخل النار.

ففي هذه الأمور لا تدعوا إلا الله تعالى وحده لا شريك له ولا تستغيث ولا تستعين ولا تستعيذ إلا به سبحانه.

وأي عمل تتقرب به لجلب شيء من تلك المنافع أو دفع تلك المضار فيجب أن تصرفه لله تعالى وحده لا شريك له فإن صرفت شيئا من ذلك لغير الله تعالى فقد وقعت في الشرك الأكبر وخسرت الجنة وأدخلت النار.

وعليك أن تعتقد، أن ما لا يقدر عليه عامة الناس، فإن النبي محمد وسائر الأنبياء لا يقدرون عليه.

وكل ما يستطيعون فعله لنا، هو ارشادنا الى الحق، والله هو الذي يهدي أو يضل، والدعاء لنا، والله هو من يستجيب لهم فينا او لا يستجيب.

فاذا كان هذا ما يجب أن تعتقده فالأنبياء فاعلم ان هذا ما يجب ان تعتقده في الملائكة والأولياء.

وتتيقن أن جميع العباد من الملائكة المقربون والأنبياء المرسلون والأولياء الصالحون وسائر المؤمنين مفتقرون الى الله ساعون في مرضاته حبا له وخوفا منه ورجاء به وخشيتا منه ورهبة منه وخضوعا له.

فتجعل حبك لله أعظم الحب، وخوفك من الله أعظم الخوف، ورجاءك بالله أعظم الرجاء، وخشيتك من الله أعظم الخشية، ورهبتك من الله أعظم الرهبة، وخضوعك لله أعظم الخضوع، ورغبتك في الله أعظم الرغبة.

وتؤدي الصلاة المكتوبة والزكاة المفروضة ان كنت ممن أنعم الله عليهم وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا.

فهذا سبيل الله الذي من سلكه أدخل الجنة ونجى من النار.

والله الهادي إلى سواء السبيل.


  • 2

   نشر في 05 مارس 2021  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا