الحركة الإسلامية يجب ان تثبت على نهجها السلمي العقلاني وان تستمر في العملية التربوية مع تحديث الفكر التربوي من خلال الدمج المتعدد للمناهج الفكرية والتربوية التي أنتجتها العقول الفكرية المتزنة لمختلف المدارس الإسلامية للحركات الإسلامية في تركيا والنهضة في تونس وغيرها لان الفكر التربوي الناضج روحيا ومعرفيا ينتج بالضرورة فردا مربى تربية اسلامية صحيحة ومتوازنة وتنظيما متماسكا لا يستطيع أحدا اختراقه فكريا بحيث يخرجه من نهجه الوسطي المعتدل ولا يمكن تفكيكه واللعب بعقول أبناءه..
اذا ان هناك سياسة ليبرالية يسارية مشتركة لإضعاف الحركة الإسلامية تستهدف البنى الفكرية والتربوية التي تشكل قوة الحركة وتماسكها وفاعليتها الذاتية،تتبلور الاتجاهات التفكيكية الجديدة من خلال تنويع أساليب العمل الهادف إلى أضعاف الحركة وأفراغها من المضامين الفكرية الأصيلة واضعافها تنظيميا واستقطابيا ومجتمعيا،وتشكيل حواجز نفسية بينها وبين ابناء الشعب بغرض عزلها عن مجال قوتها المفترض المستقطب إليها الجميع،ان المواجهة لكل ذلك تتطلب عملية إنتاج فكر تربوي جديد منطلق من الفهم الواعي للنص بمضامينه العقدية والتوجيهية والفكرية والقيمية وفهم الواقع وما يفرزه من تحديات وما يتطلبه من أدوات مناسبة للمواجهة ولا بد من إدراك الغايات السياسية من خلال قراءة وتحليل الرؤى المطروحة وتلك المبثوثة للتداول في مختلف وسائل الاعلام وتحليل اتجاهاتها السياسية ومقاصدها الأساسية وكذا ما يدور بين جدران الندوات وصالات النقاشات ومقايل القات حتى.!
ان هذا لا يعني التوجس من الآخر ، إذ لابد من الاستفادة من حسن ما يطرحه مع معرفة أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها ...
-
رداد السلامي...