لن اسمح لك بعد الآن أن تجرني إلى عالمك المريض... عالم مليء بالسلبيه.. والشك..والانانيه.. والقلق.. والاضطراب.. والقسوه.. والظلام.. والجهل.. وعدم الرضى.. والانتقاد.. والكذب... عالم مظلم.. خالي من البهجه والسعاده والحياه.. عالم الأموات الأحياء... لا ياعزيزي انا احب الحياه وساعيشها بكل جمالها بك او من غيرك.. انا احب الناس.. احب كلمه حب.. احب الله.. احب ابي ذو القلب الطيب احب امي بجنونها وحنانها وقلبها الدافئ.. احب اخواتي وافديهم بروحي.. احب أولادي واضع قلبي بين يديهم.. احب الألوان والطبيعه،والهدوء.احبالقراءه، والثقافه، احب الاحترام.. احترام الناس ومشاعرهم.. الشئ الوحيد الذي لم أعد احبه انت...للأسف لما تعد تنتمي الي ولا انا استطيع الانتماء إليك والى عالمك.. لقد قطعت كل خيوط الوصال التي تربط بين علمينا.. عندما حاولت الانتماء اليك سحبتني دوامه عالمك المظلم كاعصار هائج لايرحم اتخبط تاره هنا وتاره هناك ١٣ عاما وانا تائهه من نفسي لاادري أين أنا وكيف اتعايش.. تبدلت وتغيرت واصبحت مسخ مشوه... شكرا لك ياسيدي.. فأنت عندما قطعت حبل وصالي بك بقسوتك ملئتني قوه.. قوه غضبي اجتمعت بقوه حزني وخذلاني وخيبتي فيك استجمعت تلك القوى وهاانا اخرج من دوامه عالمك.. هاانا أرى نور عالمي المشرق... أرى تلك الأيادي الحانيه تمتد لي.. انا راحله.. وللابد..لن تجد من يواسيك لن تجد من يشعر يألمك لن تجد من يحرق نفسه لتضئ ظلامك... وداعا.. نعم هذه المره وداع حقيقي يوم الاثنين الساعه ١١ مساء الموافق ١٤ من شهر يناير من عام ٢٠١٩ خسرتني للأبد.. ولن أعود مره اخرى... انها الثوره ياعزيزي فابحث لك عن وطن آخر...