هل يشهد التعليم في مصر خطواته نحو تغيرات إيجابية؟
النظام الجديد
نشر في 22 ديسمبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
إذا رغِبتَ ف تعلم مهارة أو لغة جديدة ف حتمًا أول ما ستفعله بعد تحديد «ماهيتها؟» أن تسأل شخص قد أقبل ع تعلُمِها من قبل عن الكيفية، وإذا كنت لا تعرف هذا الشخص ستذهب للتعلم ف مكان ما أو ع الأغلب ستسأل محرك البحث خاصَتِك .. لكن ماذا ستفعل إذا لم تمتلك أيًا من تلك الوسائل؟ أو إذا أمتلكتهم جميعًا دون أن تعرف كيف عليك أن تستخدمهم؟
قامت وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور طارق شوقي مؤخرًا بنشر خطتين مع تحديد مواعيد البدأ في تنفيذهم لتغير النظام الحالي للتعليم والذي يعتمد ع الحفظ والتلقين إلي نظام يعتمد ع الأهداف الواضحة التي ع المتعلم تحقيقها قبل الألتحاق بالمراحل المتقدمة «تعلم لتكون- تعلم لتعرف- تعلم للعمل- تعلم لتتعايش مع الآخر» وتحت كل بعد من تلك الأبعاد عدة أهداف:
وقامت الوزارة بِـ استراتيجيتها الجديدة أعتمادًا علي;
إذًا عند إلتحاق الطالب بالروضة سوف يبدأ في برمجة دماغه ع التعلم من خلال إتقان المهارات، وسيتم تقيمه ع إتقانها لا ع حفظ بنودها فقط، وهذا مع إنه مُبشر إلا أنه يلقي الضوء ع دور المعلم، ف أين هو من تلك التغيرات والتطورات تحديدًا؟
لا يمكن لنظام أن يفلح إذا كان القائد والمساعد في التطوير غير مُتقن تمامًا لما يقدمه وطريقة تقديمه. وع الرغم من أن الوزير بنفسه تحدث عن تطوير المعلم لأداءه وظيفته بشكل أحسن والتعامل مع تلك التغيرات الجديدة إلا إن ذلك الحديث لم يكون واضح تمامًا كغيره.
كما أنه نشر مؤخرًا ع صفحته الشخصية فيسبوك صورة يشرح فيها الخطوات التي ستتابع مع استبدال النظام الحالي، وأيضًا لم يتحدث بشكل وافي عن التنمية المهنية للمعلمين، مما يفتح باب للجدال في تلك النقطة.
أما بخصوص الإطار الزمني للنظام الجديد ف جميع الطلاب ف الصفوف من «الصف الثاني الإبتدائي حتى الصف التاسع» لا علاقة لهم في جميع أنواع المدارس بنظام التعليم الجديد أو المعدل وكذلك طلاب «الصفين الحادي عشر والثاني عشر» ف العام الدراسي 2018-2019.
أما عن نظام التقييم الجديد والإمتحانات الإلكترونية سوف يُطبق مع توزيع التابلت بالمحتوى الرقمي المتنوع على الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي عام 2018-2019. أيضًأ سوف يحصل الطلاب على الكتاب المدرسي الورقي بالإضافة إلى التابلت المحملة بمناهج اثرائية رقمية ضخمة.
بخصوص سلبية تعدد الأنظمة التعليمية ف مصر فقد قام الوزير بإلغاء المدارس التجريبية، وقد أعرب الكثير عن رفضهم لهذا القرار، لذلك قام الوزير بتأجيل قرار الإلغاء قائلًا: "تعمل المدارس التجريبية كما هي الأن لجميع الطلاب داخلها حتى تخرجهم بدون أي تغيير في أي شيء".
يبدو التغير شيئًا سهلًا للبعض، ولكن لمنظومة كبيرة يتغلل الفساد بداخلها مُذ أكثر من ستين عامًا لا أعتقد هذا.
خطواتنا نحو التغير لازالت خطوات رضيع، يرتضيه البعض ولا يرتضيه الأخر، وسوف تحمل النتائج معها ما هو إيجابي وما هو سلبي .. ولكن إتخاذ خطوة مثل تلك يجب تتبعها ودراسة كل بند من نتائجها إذا أردنا لذلك التغير أن يحصُد ثمارة قريبًا.
يُتبع ..