لم تكُن أبدا فتاة عادية . كانت مختلفة في كُل شئ
ثائِرة علي كُل شئ . لاتكُف عن التفكير تري الشمس بوضوح
تحّمِل من الأماني والأحلام مايُبقيها علي قيد هذا الواقع والذي لايمُت لها بصلة
لا علاقة لها بكل هذا العالم . ترفضه !
ترفضه بشدة كما لو أنها خُلقت لتكون في عالم آخر
عالم تريد أن ترقص فيه علي موسيقي الشوق
علي أوراق كُتبت عليها قصائد الحنين
عالم لايسكُنه الخوف , الرذيلة , الخراب
ولا حتي ذلك الأَناس مكتوفي الأيدي المخدوعين
حقا" إنهم مخدوعين !!!
يحتفلون نهاية كُل عام بعيد رأس السنة الجديد
ولا يتسائلون كيف غادرتهم تلك السنة ؟!
ولا ماذا أخذت معها وهي راحِلة ؟!
ولا ماذا تركت لهم ؟!
إذن ! بماذا يحتفلون ؟؟
_ سخافات خُرافية
_ عادات وتقاليد روتينية
لكنها مادامت تتنفس ستُغير الواقع ستُحاول ترقيع الحلم
ستترك إسمها كيفما كان حتي لو كلفها ذلك قتلهم
فهي تعيش في زمن التلوث زمن العُهر زمن الخطيئة
لكنها لاتُريد أن تدفع الثمن ولاتُريد أن تكون ضحيتهم
لن تمد يدها الطاهرتين أبدا لهذا العالم فيُدنسُها
لاتريد سوي التحرر من تلك السخافات المُجتمعية المميتة
تريد أن تُصبح حرة في زمن العبيد
بتول في زمن العاهرات ..
تُحلِق في فضاء الحُلم علّها تغيبُ عن الوعي قليلا
فتمحُو آثار هذا الواقع من ذاكرتها
فقد أصبح رأسِها بِحجم المكان أصواتُ من فيه صِراخٌ
صِراخٌ يغتالُ صمت أفكارها يغتصِب حُروفها
يُصِيبُها بالبُهت والذبول وكُل ما يُذّكَر في هذا الواقع
يُشعرها بالغثيان ...
لاتُريد العيش في عالم فاسد يضيعُ فيه الحقوق
عالم لا يتسِع أن يعيش فيه الأحرار
أصحاب المبادئ والعقول النيرة
سيداتي سادتي
من أراد منكم العيش فيه فعلّيه أن يستبدِل عقله بقارورة نبيذ
علّه يثمل ويغيبُ عن الوعي فلا يري فيه من المهانة شيئا"
وأبشِرواااا .. !
-
إيمان مصطفي محمودبإختصار : كاتبة أدبية وصحفية ناشئة -في جريدة شباب مصر الإلكترونية وصحيفة الحوار المتمدن ومنصة هواء للكتابة الإبداعية وأنتلجنسيا للثقافة والفكر الحر وعضو ناشئ في جمعية تونس الفتاة بتونس