فلسطين تصنع الرجال - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

فلسطين تصنع الرجال

القضية الفلسطينية

  نشر في 10 أكتوبر 2019 .

...يقولون: امريكا تصنع السلاح وروسيا تصنع الصواريخ والصين تصنع التكنولوجيا، أما فلسطين فكانت، ولا تزال تصنع تاريخا برجالها، فلسطين تصنع الرجال، فلسطين بحق تصنع الرجال، فمهما طال الزمن أو قصر تعد فلسطين من أكثر الدول وعيا وثقافة حول العالم، حيث تكاد تختفي الأمية فيها، وهذا بدرجة أولى راجع إلى الرغبة والشوق الحار للتربية والتعليم باعتبارهما مقياسا لتقدم الشعوب، fكل صراحة ومصداقية أتألم لحالي وألوم نفسي على كل ثانية لم أرد فيها تعلم حرف واحد، كل ظروفي ملائمة لأكون خير خلف لإخواني الفلسطينيين، أحس أنني مقصر من جهتهم في أرض الله المقدسة، فبعد كثرة القيل والقال في مواضيع القضية الفلسطينية واللامبالات من قبل العرب الغافلين وحكامهم، يتألم كياني عندما أجد واعيا لايستوعب فكرة احتلال الصهاينة لبيت الله المقدس، هو جهل بتاريخ الإسلام والعرب على حد سواء،... أول مرة سمعت كلمة فلسطين كنت في أول سنة في التعليم الإعدادي وكان ذلك مرات قليلة قبل أن ندرس درس القضية الفلسطينية في آخر سنة للتخرج من السلك المذكور، كان الموضوع عبارة عن معلومات وتواريخ كان إجبارا علي حفظها مادمت مقبلا على امتحان موحد، لكن سأطرح على نفسي سؤالا، أفعلا لازلت أتذكر شيئا عن هذه قضية بعد نجاحي؟! والله لا أكاد أجزم أنني أتذكر فقط أن الصهاينة الغاصبين بمساعدة من المتحدتين العظمى والأمريكية استولوا على أرض ليست لهم لا تاريخيا ولا جغرافيا ولا سياسيا...، أنحني إجلالا لشخوص مثلي في ريعان شبابهم لايفرطون في سويعات من التربية والتعليم تحت قصف وتهديد مستمرين، أرواحهم دائما في خطر، نفسي ندمت، لكن العرب لازالو نائمين، كان سلاحي وضوءا وسجادة ووجهة نحو البيت الحرام وهمسا لرب العالمين من أجل تحرير أرض المسلمين، أدمنت على الدعاء مع كل المسلمين في صلاتي، فأنا لم أعد أطيق حياتي هذه وأنا أرى الإعلام ملطخا بدماء الأبرياء بدون سبب. كنت أشاهد ندوات العرب وأقرأ كتب التاريخ وأصبحت على ذراية بأمور العالم صغيرها وكبيرها، فهمت أن أغلب حكام العالم تأتيهم مسألة قضية فلسطين كملح زائد في مائدة لذيذة، لذا قررت كبت مابداخلي وترديد دعواتي دائما نصرة لفلسطين، فلسطين أرض الصالحين وقدس الأنبياء، فلسطين العالمة، منعدمة الأمية، فلسطين بلاد العلوم وأرض السلام، لقد احتلها المغتصبون،.... . كان كل كلامي قبل هذا من كتاباتي العاجزة عن الحرية إلى اليوم، كتبت ذلك السنة الماضية، أما الآن فبنظرة أخرى أرى من خلالها أنه مهما طال الزمن أو قصر ستتحر فلسطين من احتلال إسرائيل، أصبحت الآن على ذراية بكل شؤون القضية، فلسطين دولتي الثانية، بل سأجعلها الأولى في يوما من الأيام، لقد فهمت قصة اليهوديين مع تلك الأرض، أدركت كيف خان العرب إخوتهم، ها أنا أستوعب أخيرا أن الكل ضد فلسطين. فلسطين ستحرر إن شاء الله وإن النصر لقريب وكان يتحقق قبل اليوم لولا انسحاب العرب من قضية الأخوة الضاربة في عمق التاريخ والإسلام. فلسطين أنجبت جيلا مسلما يعبد الله ويوحده، جيلا لا يهاب الموت، جيلا فقد ماسيخسره قبل أن يمتلكه، الشباب الذين يخدمون أوطانهم ولايستسلمون لأي محاولة فاشلة، فيا ليت كل العرب يستنشقون هواء فلسطين. استنشقت هواء الروح الوطنية، عفوا!! الروح الفلسطينية هي الأصل، وجالت في خاطري فكرة التطبيع وعلاقتها بفلسطين، فإن كان كل نقد يدفع بطريقة غير مباشرة لإسرائيل عن طريق أمريكا مثلا، فهو حرام علينا، فالتطبيع هو التعامل مع الغاصب سواء اقتصاديا أو سياسيا...، وسأختم بالإشارة إلى مشكل دخول أرض القدس الذي بات تطبيعا في ظل وضع مأزم لدى سلطات الإحتلال، بل وأصبح الرياضيون فقط من يسمح لهم بدخول تلك الأرض المغصوبة بعدما اعتبرت اللجنة الدولية للرياضات منع الرياضيين من دخول أراضي الإحتلال جريمة، في حين لاتعتبر الإحتلال بحد ذاته جريمة،.. سأنتهي الآن مدمرا خائبا، ولسان حالي يقول، ياليت الزمان يرجع وراء، وياليت العرب يتنفسون الرجولة مع عروبتهم، فتتحرر فلسطين قبل أن تحتل مغصوبة.

تعمدت ذكر فلسطين 22 مرة بعدد الدول العربية لأن لفلسطين حق  على كل دولة عربية بنصرتها.


  • 5

   نشر في 10 أكتوبر 2019 .

التعليقات

>>>> منذ 5 سنة
فلسطين تنهض بكل فرد منا... و إنعاش ذاكرة منسية يجب أن تكون هدفنا... فلا مستقبل لمن لا تاريخ له... العلم قوة الامم... بارك الله في قلمك و في اهتمامك بالقضية. تحياتي لك
2
عبدالصبور
قلمي وكتابتي هذه يبقيان حبرا على ورق مادام العرب يفضلون النوم على قراءة سطر أو سطرين
>>>>
إياك أن تبتئس إن لم يقرأ الناس ما تكتب يا أخي...اكتب و فقط... فلابد أن يزهر ما تكتبه يوما. استمر. بالتوفيق

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا