جائعون للموسيقى الأسمى،جائعون لإنعتاق أرواحنا من النفاق الأكبر،لتلاقي الأرواح في سموات العشق .

ترتاح أرواحُنا على ضفاف العشق المسكون فينا،في رحاب الأمل المبعوث من داخلنا كشعاع أُسقط في ذواتنا المجهولة،حيث الوقوف في محراب العشق بعد لهاث طويل،آمد ظلاله على شرفات أجسادنا المرهقة،نغتسل في أنهار أطالت ضفافها،لتغدو كالمسافات العتيقة المهجورة،في المركب السابح في الأوهام ننسلخ من الآنا القاتلة.

كالحلم العابث نخترق وجودنا ...ننشد ترانيم الخلود، نلقي بالتكهنات المجنونة في درب الضياع،ونغدو في صحراء من أشعة الشمس الكهلة.

تجاعيد الآرواح أشواك الوجوه،تلاقي الايدي ولادة الزهور،جفاف الفؤاد ينبوع الحياة ...وسلطان القلوب العشق الحلال.

أفتح فؤادك تغنم لحن الوجود،أبحر في القلوب تزهر وتتلون،أخلع عنك ذلك الجمود،أزرع فسحة في ذاتك تُنبت خيرً،في السر الكائن في علياك تخضر وريقات تسمى ...العشق،وترتعش أرواح الثُمالى،في السر القابع في روحك تولد جدائل جديدة من روح طفل أمسك بيده كل الوجود،مارس تمردا على الثبات،تخطى حدود الهوى ...ترقى إلى سموات الإنسان،ونم بين خيالاتٍ تزرع بسمة من جنون العصر من جنون الطبيعة ورائحة التراب يلقى عشقا.

كلما غرد عصفور،وكلما أشرقت شمس صباح،وكلما تعبد ناسكٌ في معبد،أزهو فأن الوجود بأكمله ينثر على روحك صلاة،من ورد ونسائم مخملية.

ويحج إليك القمر أزهو ولا تنسى .....بأن الله محبة،وأن الله رحمة،وأن الله عشقٌ أبدي،لاتغتسل من ذكرى الأشواق والرؤى.

تعلق الأرواح سابحة في فلك من العشق،تموج عليها آهات الثمالى من عشقٍ سرمدي،دعوتي في الهوى أن الإنسان تنكر لذاته العاشقة الحالمة المحبة،وأسدل الستارعلى جوارحه فأعتلت وأصابها الوهن،دعوتي لكم إينما حللتم دعوا شيءً من محبة الآله هناك،من عطاءه .

في قلوبكم خيرٌ محجوز كسيل من الفراشات، أو كطائر في قفص يحتاجُ حرية الحياة،كونوا العشق كونوا المحبة .....كونوا تلك الأرواح الثائرة على شر بني الإنسان........أحبوا.......لتنعم أررواحكم بسلام.