يحكى أن فتاة في مقتبل العمر غادرت بيئتها الصغرى نحو عالم جديد و غامض. هذا العالم يسمى "عالم الأمنيات". سمعت عنه الكثير والكثير، فقررت ان تنطلق اليه مسرعة حالمة و مبتهجة، عسى تجد او حتما كانت متأكدة، انها ستجد أمنياتها الوردية.
لكن كان الطريق إلى هذا العالم صعبا للغاية. عليها بداية ان تمر من خمسة ابواب محكمة الغلق تفتح بكلمات سحرية لا تعلمها. لكن ستجد رمز في كل باب، به تجد المفتاح.
كانت تمشي ببطء مخيف، فالحيرة ذهبت ببهجة وجهها و سحر عينيها. لكن كانت كلها إصرار جميل، فخلف هذه الأبواب الخمسة هناك عالم ينتظرها.
عندما وصلت للباب الأول، اندهشت من هول المنظر، كان بابا أسود اللون، مرتفعا بشكل يصعب ايجاد نهايته. المهم في هذه اللحظة أن تجد الكلمة السحرية الأولى ليفتح هذا الباب المرعب. و الأمر المساعد ان كل باب يضع عليه رمز لايجاد الكلمة السحرية المفتاح. تنفست بهدوء و جمعت تركيزها كله. واقتربت اكثر للباب، فرأت وردة ذابلة رسمت هناك، في هذه اللحظة المهمة اغمضت عينيها. و قالت في نفسها : ترى إلى ماذا ترمز هذه الوردة الذابلة؟
وفي ثانية تذكرت ان في صغرها وجدت في كتاب قديم وردة تشبه هذه الوردة، اذن ربما يكون اسم الكتاب هو المفتاح؟.
لكن وجدت صعوبة في ايجاد الإسم. و ظلت تتذكر و تتذكر و كلها هدوء تام. فجأة بدر لذهنها انها اهدت هذا الكتاب لصديقها في ما مضى. و اخيرا وجدت إسم الكتاب، إنه كتاب " مكنسة الساحرات "، حينها وقفت واثقة من نفسها، متأملة في هذا الباب و صاحت بصوت عالي : "مكنسة الساحرات".
ففتحت الباب ببطء شديد ، و أول ما وقع عليه نظرها، غابة وردية اللون، سحرت بروعة المنظر، و غمرتها الدهشة "أيعقل أن يوجد مثل هذا الجمال على سطح الارض "
( تابع المقال الثاني لمعرفة القصة)
-
راضية منصورمختصة بدارسة قانون سنة ثالثة دكتوراه