ليتنا لم تكبر! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ليتنا لم تكبر!

_ لهَّفة الطفولة

  نشر في 12 ديسمبر 2020 .

ليتنا لم تكبر! 

ليتنا بقينا نجوب الطرقات بظفائرنا المُنسَّدلة ،وبأقدامنا النحيلة ، ليتنا بقينا أطفالاً نتشبث بأعناق أمهاتنا ، ونتهاوَّى في أحضان آباءٍنا لحظة عودتهم للمنزل ،إلى الآماكن التي تَشَّرعُ برائِحة طفولتنا حينما نجوبها قاصدين ذكرى تعيدنا إلى ذاك العالم ، إلى الأصدقاء أينما وكيفما حَّلوا ، إلى أيام الأعيَّاد ولياليهم المٌنتظرة ، لنبرة ضَحِكاتنا في ليالي السَّمر الصيفية ، إلى تجاعيد أيادي أجدادنا وقصصهَّم التي لا تنتهي، كلما شعرنا بأن الحياة تضيق بنا سبيلاً كُنا نقصَّد بيوت أجدادنا ، إلى وإلى وإلى ، أي ارواح طاهرة خسرناها في سبيل المُضي سعياً لنجد ذواتنا المُهملة ؟

أيعقل أن يكٌبر أحدهم إلى حدٍ تبكيه تلك الذكريات ؟

مضينا كِباراً ، نبكي حين لا نجِد بقعة طمَّأنينة ك قلوب أمهِاتنا ، نتخبط بالطريق ما زلنا ، نغني ، نصَّرخ ، نستسلم ، نواجه ، نبكي ، و نضحك ، لكن ب هيئة كبار وقلب طفل ، ما زلنا نمضي قدماً ، نعم ، نمضي بعَّجزِ كبار السِن عن تلبية إحتياجاتهم بمفردهم ، بقِلة حيلة طفل يبكي ولا أحد يخمن ماذا يريد ، هذه العقلانية المرتبطة بالكِبر مؤدية وهذا الإدراك المبالغ به لكل ما يجرى حولنا ، من فرط أذيته يكُرهِنا بالبقاء هُنا ، أريد أن أعود طفلاً يتهاوى بين الاطفال لاعباً ، يتابع حلقاته الكرتونية بصخَبٍ وحماس ، أريد ان يعود ذلك الشعور المخلوط بالطمأنينة والرضا ، حينما اسمع كرتوني المفضل

" سبونح بوب " يقول : ( لا أريد أن أكون ناضجاً ، أريد كعكا و حليباً ، أريد سترة مُطّرزة بالحب! ) وأنا بذاتٍ مطالبكَ سبونج لا أريد أن أكون ناضجاً ، أريد أن أرتجل مضياً إلى هناك حيث طمأنينة الطفولة!


  • 1

   نشر في 12 ديسمبر 2020 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !


مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا