دور الفرد في تغييب الوعي
الحقيقة لاتحتاج لطريق ملتوي لكي تظهر للعلن..
نشر في 29 ديسمبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
تغيب الوعي لم يعد حكراً على المؤسسات الأعلامية الرسمية، والجيوش الإلكترونية، بل بدأ بممارسة هذه الأساليب بعض المدونين.
حين يتم مناقشة القضايا العامة يجب ان ينظر لها من جميع الزوايا ويتم الأنصات لجميع الآراء ، ليتشكل من خلال ذلك الرأي الأنسب الذي يجب ان يراعي بالدرجة الأساس السلم المجتمعي.
مايحصل هو فرض وجهات النظر بمنطق القوة ، وربط أسباب لاتتعلق بمسبباتها، واستخدام منطق التخوين لتشويه الطرف الأخر، وتحميلهم أخطاء اُناس أخرين، ولوي عنق بعض الحوادث في محاولة للإستشهاد بها لتبرير موقف معين، وصل إليه المدون من منطلق المشاعر ويحاول تسويقه بأنه وصل إليه بمنطق التفكير العقلي.
هذا النمط من الطرح لم نعهده من أشخاص ، بل يستخدمه الأعلام الممول لتشويه الرأي العام وأشغاله ، وتبرير قراراته واشاعة اجواء البغض والكره والإنقسام حسب ماتقتضي مصلحة السلطة او من يدفع اكثر.
دائماً ما حاول الناشطين المنعتقين من قفص الإيدولوجية ، او حتى الجالسين تحت قضبانها اذا مادعتهم مصالحهم لذلك، من دفع هذا المنطق ومجابهته وتوضيح الصورة وإشاعة مقاييس التحليل والبرهان وكشف زيف الكثير من القضايا التي تحاول حجب الحقيقة .
وفي الوقت الذي نال صوت المدونين أذان صاغية من مجتمعهم ، قاموا بإعادة أنتاج نفس المنطق الذي دائماً ما عانينا منه ومن أثاره السيئة.
البحث عن أثبات صحة ماتعتقده بكافة الطرق وتقديم حقائق زائفة ولا تمت للموضوع بصلة هو خيانة للحقيقة، ولا تظنُ أنك ستنجو بفعلتك لان هذا الأمر سيرتد عليك في قضايا أخرى! لأنك ساهمت في إشاعة مقاييس لاتصلح للقياس ولا توصل لنتيجة، وتعتمد على الطعن في المقابل واتهامه لإثبات صحة وجهة نظرك.
هذا #المنطق أكتوينا منه مراراً وتسبب في تدني مستوى النقاش، وأشاعة أجواء الأحتقان في المجتمع، علينا التخلي عنه نهائياً ، لضمان سلامة التواصل الاجتماعي.
#فالمثقف لايقتصر في طرح أفكاره على مضمون مادته ، بل يساهم من خلال الكيفية في بلورة مقاييس وتشكيل قالب يتم من خلاله تقديم القضايا الأخرى.
-
امين الحطابهم أمة في ... كلمة