حينما تكون متمردا ... عن التقاليد و العادات... عن الحياة النمطية التي يعيشها من حولك و يرغمونك على الامثتال لها ... ستكون كتلك السمكة التي تخرج من الماء تموت و تنطفئ ببطء حتى النهاية ، حين تكون بجانبهم ... فلاهم سيتفهمون تفكيرك و اختلافك عنهم و لا أنت ستستطيع الانصياع لهم و لأفكارهم و تصرفاتهم ... ستجد دائما حاجزا يقسم تفكيرك عن تفيكرهم إلى نصفين لا يمكن لأي جزء أن يلتقي بالآخر ... ستظن كثيرا أنك شخص سيئ هم يحسسونك بذلك و يكررونه حتى تتوه عنك نفسك ... ستفكر كثيرا في ظنونهم عنك ستصدقها و تلعن تمردك في اليوم ألف مرة ... ستحاول مسايرتهم و لكنك لن تستطيع التكيف معهم ... كيف و قد صارت طريقة عيشهم بالنسبة لك جسرا يمكمن أن تمر منه و أنت مغمض العينين فقد حفظته عن ظهر قلب ... ستعود لتمردك ظنا منك و سعيا إلى تكيفهم معك ... لن تستطيع في الآخير مجاراتهم و لن يتمكنوا من فهمك أو احترام قراراتك أو رغباتك ... لن يجربوا حتى التكيف مع تمردك قليلا ... فلن تجد سبيل إلا مغادرتهم إلى ذاتك إلى تمردك الذي يمنحك ألفة و حرية تجعلك تعبث في الحياة في الحدود التي وضعتك أنت و ليس أحد غيرك .. ستصنع لك عالما خاصا لا يسعك الخروج منه إلا مرات قليلا ... فلن تجد كذلك الهواء الموجود به في مكان آخر ستعكف هناك و تترك كل الأشياء التي أحبتك لكنها لم ترغب فيك كما أنت ... ! فما لم نحترم اختيارات من حولنا و لم نتقبله باختلافه و تميزه فلا سبيل للعيش معه ... !
-
Khadija Elkouch Baakiliكاتبة هاوية
التعليقات
سلمت اناملك ياخدوجه ، ادخلتنا
إلى عالم علم النفس.