مكالمة تليفونية

شاهدت اليوم مقطعا من برنامج تليفزيوني على قناة النهار وتم مشاركته على صفحات الفيسبوك كعادة معظم البرامج الآن التي أصبحت تلجأ لنشر حلقات برامجها على أجزاء على صفحات مخصصة لها على الفيسيوك لكي تصل لرواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين لم تعد برامج التوك شو تجذبهم ولا تستهويهم- وفي هذا البرنامج تقوم المذيعة باستضافة شيخا وتتلقي مكالمات هاتفية للإستفسار والرد على الفتاوى

وفي هذه الحلقة؛ اتصلت السائلة تستفسر من الشيخ عن موقف قامت به مع زوجها وتريد أن تعرف أن كان حراما ام حلالا ما بدر منها تجاه زوجها-تقول المتصلة أن زوجها اصبح مدمنا لمواقع التواصل الاجتماعي ويتحدث مع فتيات عبر مواقع الدردشة الأمر الذي جعلها تتضايق وتحزن وتنفر منه ومن إعراضه عنها ومكوثه بالساعات مع هاتفه المحمول -ففكرت في حيلة-جعلت صديقتها تتواصل عبر برامج الدردشة مع زوجها على انها شخصية اخرى- وخدعته وأوهمته انها معجبة به وبالفعل وقع الزوج في الشرك وصدق أن هذه الفتاة تحبه وطلب منها موعدا للقاء وبالفعل تم ترتيب اللقاء بين الزوج والصديقة والزوج لا يعرف هذه الصديقة

-وتستكمل الزوجة سرد قصتها وتقول انها جعلت الصديقة تقول لزوجها بعد العودة من هذا اللقاء -انها غير معجبة بها تماما عندما قابلته وأنه غير وسيم كما كان يخيل لها عبر مواقع الدردشة- وانه ليس جميل الطلعة ولا يتمتع بمظهر محبب وليس طيب الرائحة!!

وقامت الصديقة بحظر الزوج من صفحتها بعد أن قالت له (انا عارفة مراتك مستحملاك ازاي،)

وتكمل الزوجة قصتها عبر الاتصال الهاتفي قائلة انه منذ ذلك الحين والزوج هجر إدمان مواقع الدردشة واكتفي بزوجته وأصبح خاتما في اصبعها- على حد تعبيرها- ولكنه أصبح من بعد هذا الحادثة غير واثقا في نفسه وأصبح يقف كثيرا أمام المرآة قبل ذهابه للعمل يتأكد من مظهره ويرش روائح كثيرة -وأحيانا تراه شاردا حزينا- وتقول الزوجة انها أحيانا تشعر بالندم لما فعلته وتحاول كثيرا أن ترجع الثقة لزوجها عندما تجده يقف ليتأكد من مظهره وشكله عدة مرات وتخبره انه بالفعل وسيما ولا بأس بمظهره أبدا!!!

أما الشيخ- ضيف الحلقة- فرد على السائلة انها حقا تأثم لما فعلته هى وصديقتها من غش وخداع للزوج(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )

وقال لها ما ادراك ! لعل صديقتك وزوجك يدبران مكيدة ما وتم خداعك من قبلهما!!

أما المذيعة فقالت للزوجة الا تخشين أن يسمع الحلقة ويتعرف على صوتك!!

فردت الزوجة على المذيعة قائلة:لا انه في العمل!!!

وهل شرطا ليسمع الحلقة أن تكون مذاعة على الهواء وقت وجوده!!

المقطع تم إعادة نشره على الفيسبوك آلاف المرات؛ ووارد جدا أن يشاهده الزوج على الفيسبوك.!!

هذا إن صدقنا فعلا صحة هذه الرواية وقصة هذه الزوجة!!!

ولكن الذي استوقفني في الأمر كله تعليق واحدة من البنات وسط تعليقات رواد الفيسبوك على المقطع حيث تقول انها كانت تعمل لمدة عام كامل في التليفزيون وتمثل انها متصلة ويتم فبركة قصص وهمية لحصد اتصالات ومشاهدات وإعلانات وتعليقات ويتم تغيير الصوت وهذا يتم في معظم البرامج لجعل البرنامج أكثر سخونة ويجذب المشاهد للمتابعة!!!

وهذا يذكرنا بالفعل بما حدث في برنامج هالة سرحان من سنوات وتم إيقافها لفبركة مكالمات مع بنات نظير مبالغ مالية!!

هنا تكمن خطورة البرامج والاعلام والميديا وما يتم نشره وبثه من قصص وهمية وموضوعات متفبركة قد تؤثر سلبا على المشاهدين وعلى المتلقي الذي يجلس أمام شاشة التلفاز!!!

فقد تلجأ زوجة إلى هذه الحيلة مع زوجها فيحدث ما لا يحمد عقباه!!

قد تفعل زوجة ما نفس الشىء فيتزوج زوجها صديقتها هههههه

قد تفعل زوجة ما نفس الخدعة فيعرف زوجها ؛فيضربها علقة موت

او قد يطلقها لما فعلته من حيلة دمرت نفسيته وثقته بنفسه ولو لساعات !!!

احذروا !!

ولا تصدقوا كل ما يبث على الشاشات !!

وانتقوا ما تشاهدون من مواد وبرامج

وصدق ربع ما تسمعه ونصف ما تراه

يوميات دينا الحلو

تحياتي ومودتي