اهجروا عالَمكم الملئ بالحُوريّات وفرسان الأحْلام
والكثير مِنَ الرّسائل الإلكترونيّة ،
وتنبيهات الفيسبوك اللّعينَة
ألقوا نظرة أخرَي علي هذا الواقِع الجَميل العَبوس ..
أعتقِد أنّ قيس وليلي يختبِئان هُنا في مكانٍ ما ..
أها ! .. علي الأَرجَح يختبِئانِ في شعري !
...
الحُب مِن أجْلِ الحُب لا مِن أجلِ الحَبيب
النّظرة الأولي لَكْ ، والثّانية لكَ أيْضاً
ولا دَخْلَ للشَيطانِ في الأمر.
أُنظر إليّ !
دقِّق جيّداً .. هل أبدو لكَ كشخصٍ طبيعيّ !
...
أرجوكِ يا أُمّاه ..
هذا الطفل الصّغير .. هذا الجَسد الذي شكّلتهِ بحشاياكِ
لا تتّخذي قراراتِه ،
لا تُقرري لهُ ما سيكون (ملحوظة: الأطباء تُعساء هذهِ الأيّام)
لا تسمحي للخوفِ بأن يختلجَ قلبَه .. ولا تعاقبيهِ
بيدكِ اللّعينة !
...
أنا مُطارَد ..
المللُ يطاردُني
المكْتبات ..
الحبُ العذرِي
رائحةُ المستشفيات
القناعات الدوجماطيقيّة
وعيونُ العذْراوات
...
الفلسفةُ تغار عليّ ..
عندما أشتغِلُ بعلومٍ أُخري
فأُطمئِنُها بأنّ لهُم بعضَ الوقت ،
وأنتِ لكِ عمري ..
...
هاهُم ، موجودونَ في كلِّ مكان
كُسالي ، حَمقي
يعبدون الرغيف !
يقدّمون لهَ أعمارَهم قرابين
يتعبّدون في مِحرابِ التّقاليد
ويسجُدون للروتين
لا يجِيدُون شَيئاً
غيرَ الدّوَران في الطّاحُونة
والبحثِ عَن الحب .. في الشارِع الخَلفيّ مِنَ المَدينة.
...
ما هذا الفراغ .. فَلنُهَرطِقْ قَليْلاً
أيُّها الإله ..
افعَل شَيئاً مِنْ أجلي
أحْتاجُ كوبَ قهوة
وخَمسة معجِزات
وسِتُّمائَة كتابٍ سماوِيّ
والكثيرُ مِنَ القِصَصِ الخُرافِيّة
كَي أُؤمِن ..
"الإِلْحاد ظَاهِرَة صِحيّة"
عليْنا أَنْ نُجزِم بِهذا لأَِنهُ لا توجَد مُستشفيات.
-
محمود ماهرقارئ نَهِم، شَغوف بالعلم، مُصاب بحمّي الكتابة.