وقفت عند أشارة المرور كالعادة الطريق مزدحم و الساعة الثانية ظهرا
المكيف لا يعمل والشبابيك مفتوحة بالكامل
القيت نظرة لمن حولي
فاذا بطفلة تبيع الورود وحين سألتها عن السعر قالت لي أعطيني من ما أعطاك الله
فخجلت من نفسي وأعطيتها ما أملك لأشتري وردة حمراء وأضعها بجانبي
ليست لأحد بل شفقة ورحمة لتلك الطفلة
والاشارة تخضر وتحمر والطريق لا يتحرك من شدة الزحام
فالقيت نظري الى يميني واذا بطفل صغير يقود سيارته ومعه أخوته من تعدو عمره بمراحل كثير وبإمكانهم أن ينجبوا أبننا مثلة !
فنظر الي بتعجب ماذا تريد !
فالقيت نظري الى الاسفل احتراما للموقف !
ثم القيت بناظري الى اليسار
واذا برجل ثري يضع سيجارته بفمه
ويتحدث بالهاتف المحمول
ولا أظنه سعيد لما بدا من ملامح وجهه
لأتوقف عن التنصت وأشغل الراديو
وأسمع برنامج أذاعي يتحدثون عن أزمة السكن
فأغير القناة لأذاعه أخرى يتضاحكون بمواضيع ساذجة
لأغلق الراديو .
وبعدها بدأت بالضجر
وأخير فتحت الاشارة لأتعداها
لأقف عند بيتي واذا بعامل نظافة ينظر لي بابتسامة تدل أنه يريد شيئا مني
فأنظر بجانبي لأهديه تلك الوردة الحمراء
سبحان الله فقد كانت من نصيبه .
-
محمد البلويأهوى الكتابة مثل ملايين البشر