معادلة :

البارحة أهداني ورقة ،ريشة وحبرا لأكتب عنه شعرا..ونسي أنه سرق مني جميع الأحرف..

وعد :

ذات مساء قال لها: سأجعل أنفاسي حصنا يحميك من برد الأيام و ستردد دقات قلبي اسمك باستمرار ولن اسمح للحزن أن يزورك حتى الممات.. وصدق.

أمنية :

أنهت لتوها ثالث عملية ولادة قيصرية في نفس اليوم .. قطعت الحبل السري.. سلمت الطفل للممرضة وتنهدت في صمت: متى سأحمل طفلي بين ذراعي؟

حظ :

قضى عشرين سنة على رصيف الانتظار و عندما وصل قطار الحياة تذكر معطفه، فذهب ليحضره ..لكن عند عودته لم يجد أحدا.. سينتظر عشرين سنة أخرى .

غربة:

خيم الصمت فجأة وانقطعت أصداء الموسيقى الصاخبة القادمة من منزل جارها المسيحي.. انه موعد الإفطار،صوت الآذان المنبعث من حاسوبها يضمد بعضا من جراح الغربة..دق الجرس .. ارتدت حجابها وفتحت الباب بحذر.. فإذا بعلبة شوكولاطة كتب عليها بحروف لاتينية:" آسف على الإزعاج، رمضان كريم للمسلمين".

أبوة:

في عرس ابنتهما أمسك بيد زوجته وهمس في أذنها: كيف سأعيش بعيدا عن فلذة كبدي ؟ أخاف ألا يستطيع إسعادها.. ابتسمت و الدموع تنهمر على وجنتيها :هذا ما قاله أبي قبل ثلاثين سنة.

قرار:

دخل غرفته في صمت واستلقى منهكا على سريره .. دفن رأسه تحت الوسادة وهو يتمتم ببضع كلمات ما عاد باستطاعته سجنها بين قضبان عقله ولكنها لن تتجاوز سور منزله ..أكيد ، فجسمه النحيل لم يتحمل برودة الزنزانة هذه المرة..

أمل:

بعثت الشمس أشعتها بين الغيوم بعدما رأت السماء كئيبة، ورسمت على ثغرها قوس قزح.. انه يوم جديد .

موعد:

وكل ليلة بمدينة النسيان ، أقف على شرفة منزلي، أنا و الظلام، احكي للنجوم عن الألم، الحزن وعنك .. ملت النجوم ولن تمل الحياة من قهري .. 

 ألم :

كلما سألها صغيرها : كيف كان أبي؟ تتجرع مرارة الألم وتكتم بين أنفاسها كل الحقد والكراهية ..تجيبه بابتسامة سلبت صدقها تجاعيد الذكريات ..لعلها تذكر الأموات بخير .