ثورة أمريكا ماذا بعد؟؟؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ثورة أمريكا ماذا بعد؟؟؟

بداية النهاية!!

  نشر في 16 يونيو 2020 .

من خلال متابعة المواطن العربي للوضع في الولايات المتحدة الأمريكية ومستجدات الأحداث تجد من يناصر الثورة القائمة في أمريكا (الإحتجاجات) ومن يقف ضد هذه الثوره الإحتجاجات ولسان حال من يؤيد هذه الثورة حان الوقت لتسقط عنجهيتكم وشعاراتكم الزائفة التي تسمونها حقوق الإنسان وحان الوقت لترفعوا أيديكم عن شعوب تتوق للحرية والعدل والمساواة حان الوقت ليتخلص العالم من شروركم ومؤامراتكم ويعيش العالم في سلام.

وتجد من يقف منددا بما يحصل في الولايات المتحدة الأمريكية وأن ذلك زعزعة للأمن القومي وسيحصل بسببه الدمار والخراب وسيعم الفقر والجوع والبطالة وهؤلاء ليسوا سوى أبواق تخاف على كراسي آلهتهم (زعمائهم )الذين يسبحون بحمدهم ليلاً ونهارا

لعلمهم أن مثل هذه الثورات ستطيح بحكامهم المستبدين وستجعل من الطغاة عبرة للأجيال القادمة وإني أرى ذلك اليوم الذي يسقط فيه المستبدين والطغاة قريباً جدا.

ويرى المتابع العربي أن الإحتجاجات التي خرجت في الولايات المتحدة الأمريكية ليست وليدة اللحظة وإنما هي نتاج قرون من الزمن مورست فيها العنصرية المقيتة بكافة أشكالها وصورها فكان موت جورج فلويد كالشرارة التي أشعلت فتيل الثورة التي طالما انتظرها من شعر بالعنصرية المقيتة تجاهه سواء للونه أو لعرقه أو لديانته.

لطالما تبجحت الولايات المتحدة الأمريكية بأنها الدولة الديموقراطية وطالما تدّعي أنها تدعم من يريدون الحرية وعندما حصل ذلك في بلادهم واجهوهم بالقوة بل ويظهر رئيسهم ويهدد بإستخدام القوة في مواجهتم على الرغم أنهم خرجوا للتعبير عن كمية القهر الذي يحصل لهم بسبب التمييز العنصري وأنهم يتوقون لحياة أفضل ويرفضون العنصرية الممنهجة التي اتخذها كل من الإعلام والحكومة تجاههم وتجد ذلك جلياً في أفلامهم وخطاباتهم.

وستسمر الثورة حتى يرضخ المستبدين والطغاة لمطالب الشعوب التي تريد الحرية والعدل والمساواة مالم ستسقط عروش تلك الأنظمة وسيظهر نظاماً عالمياً جديداً يضمن للشعوب حريتها ويكون الحكم للشعب حقيقية وليس شعاراٌ.

في قابل الأيام سنسمع عبارات شجب وتنديد بما يحصل في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل الحكام العرب الذين وضعتهم أمريكا في تلك الكراسي ويدعون لضبط النفس ليس حرصاً على البلاد وإنما خوفاً على مناصبهم إضافة أن تلك الخسائر التي حصلت جراء غضب الشعب سيدفعون ثمنها وأكثر كما يريد منهم قائدهم ومن وضعهم في تلك المناصب.

في وطننا العربي أصبحت تُمارس كل أعمال القمع والترهيب لكل من يريد حياة أفضل لكل من يريد الحرية لكل من يسعى لتغيير الوضع المزري التي تمر به بلداننا العربية فتجد أن الطغاة والمستبدين يستخدمون كل الوسائل الممكنة لكبح جماح من يتوق للحرية ومن هذه الوسائل الجانب الإعلامي فتجد أنهم يسخرون كل إمكانياتهم وأبواقهم المأجورة في التقليل والتنقيص من شأن كل من يقف في وجههم بل ويصل الحال في أغلب الأحيان إلى التهديد بالتصفية أو التشريد والسجن. وتجد أن غالبية من يقفون في وجه من يريدون التغيير هم من أصحاب المصالح أو الجهلة .

وما يجعل من الطغاة والمستبدين حكاماً هو الجهل الموجود في المجتمع كون أغلبية المجتمعات العربية تعاني من نسبة كبيرة من الأمية إضافة أن الخطابات الناعمة التي يقدمها الطغاة أمام شعوب جاهلة تجعل منهم رموزاً مقدسة ولا غرابة أن تجد الكثير من الإعلاميين والأقلام المأجورة تنحاز إلى الطغاة كون التطبيل سبباً من أسباب بقاء الطغاة وتجد أنهم ينفقون الملايين والأموال الطائلة للجانب الإعلامي حتى يحظوا بشعبية كبيرة في أوساط مجتمع يعج بالجهل والجهلة عندها يصبح بإمكانهم تحريك تلك الجماهير الغافلة الجاهلة بشعارات واهية يدعون فيها الوطنية وهم بعيدون منها كل البعد .

في النهاية أقول أن مظاهرات أمريكا ليست سوى بداية النهاية للمستبدين وستكون بداية لعصر مشرق لا مكان للطغاة فيه...



  • ضياء يامن
    مقارع للظلم وكابوس الطغاة محب للحياة أعشق الكتابة
   نشر في 16 يونيو 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا