لماذا تُأقلمني علي وجودك، وأنت تَنوي الرحيل، لماذا تَأخذُ قلبي وتَهوي بهِ في مكانٍ بعيد
أخذت رَوحُي وتركتني جسدًا هامدًا لا يَقدرُ علي العَيش دونك؛ فكل شيء انطفأ داخلي
لا أجدُ شغفًا لأصنع أي شيء فحقًا لا أدري كيف أعودُ كما كنتُ
ليت وجودك دائم؛ لكانت الصعاب اختلفت، والأحزان اختفت
ليت الجميع يفهم ويرى ما بداخلي؛ كي تُرحم
ليت عذابك ينتهي" كي تعود كما كنت سابقًا
فلا أحد يَشعرُ بآلامي؛ فالسعاده أتت لي
لكنها أصغر من حُزني كي تُداويه؛ فالحزن أصبح جنين ينمو داخلي
يتغذى من جسدي
ويُعذب في بدني
ليت الزمان يعود يوماً؛ ماكنا آلمنا أنفسنا؛ فليت الجميع يفهم كيف كلمة كفيلة أن تُحزن قلبًا وتُحطمه وكلمة صغيرة أو نظرة رحيمة تُريح قلبًا وتسعده
فكيف أقول بكل سلاسة أُريد الرجوع؟!
فالرجوع بعد البُكاء والحسرة لا يُداوي القلب الحزين المُتعسر، الذي سهر ليالٍ
طوال لا يَعرف للنوم مجالًا، الذي بكى شوقًا وألمًا وأرهق بدنه بكل ذرة في وجدانِهِ؛ فالإعتذار بعد الخصام وانقطاع الود لا يُمثل سوى الإفراط في الإهمال
بِكل صدر رحب، لا أُريدك في حياتي
لا أريد أن اشعرُ بأنفاسك جواري، لا أريد رؤيتك، أريد أن أتَعلمَ كيف أقسو عليك بكل بشاعةٍ ولا أُرحم
ولكنْ، بعد كل ذلك قلبي يشتاق إليك
و عقلي يَغفر لك
فماذا فعلت كي قلبي يتمسك
بحبك هكذا؟
ولكنِّي سأظل أقول
لا أريد الرجوع إليك.
#هيام_صابر (عاشقةالقلم) ❤
-
Hayam saberعاشقة القلم الكاتبة ثقيلة ياعزيزي فأنت لا تدري مامعني ان تمسك قلماً وتكتب ماداخلك ❤