انظر إلى من يهمسون في أذنك !! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

انظر إلى من يهمسون في أذنك !!

  نشر في 19 يناير 2019 .

هناك أنواع من الناس كالضباع تكسب سعادتها من اخفاقات الآخرين ومن أحزانهم وبؤسهم, يترصدون فرائسهم حتى تنتهي منها ض ربات الفشل والهزيمة لتنقض عليها, غارسة أنياب التهكم و الاحتقار في نفسياتهم. تلك الضباع من بني جلدة البشر قد يكونون أقرب الناس إليك يزينون أنيابهم بالنكتة والنصيحة. يحاولون تخدير آلام اخفاقاتهم الحقيقية وأمراضهم النفسية بكلماتهم السلبية المليئة بالإحباط. لا تستمع إليهم واشفق عليهم, وان استطعت حقا ابتعد عنهم. ارسم لك حدودا في علاقاتك معهم ارسمها واحسن حمايتها صيانة لنفسك فلنفسك عليك حقا, حقا في مصاحبة الإيجابيين, حقا في أن يكون بجانبك من يمسك بيدك إن سقطت أو يمدك بكلمات التحفيز لتنتشلك من أشواك التعاسة والحزن والأسى. ترسبت واستقرت بداخلنا فكرة تمتين علاقتنا بكل فرد تجمعنا به روابط عائلية أو صداقة أو عمل فأصبحنا نسمح بمن هب ودب بالتدخل في حياتنا, والسماح لكل شخص تحت مسمى العشرة بالتحكم باختياراتنا, رواسب مجتمعية وتقاليد غابرة لم نسمح لأنفسنا يوما بطرحها على طاولة النقاش وفحصها بموضوعية, موضوعية تستوجب التجرد من أفكار نسجها المجتمع وتوارثناها, فورثنا معها نكسات نفسية على هيئة أشخاص يسمموننا يوميا بأفكارهم السلبية وتعليقاتهم السطحية. إن النجاح معد, يحتاج إلى أناس يملؤون يومك بالتفاؤل والإقبال على الحياة. السماح للناس بالتدخل بأمورك الشخصية وتعكير صفو مزاجك خطأ نقترفه كل يوم تحت ذريعة الحب والصداقة والعشرة. إن أفضل هدية نقدمها لأنفسنا هي ابتعادنا عن كل من يوسوس لنا ويحبطنا ولا نجد في كلامه سوى التهكم والإحباط, إن تقديرنا لذواتنا مرتبط بالقيمة التي نعطيها لحسن اختيار شركائنا في الحياة سواء كانوا أصدقاء أفراد عائلة أو حتى زوجا أو زوجة, إن مقدار الإيجابية أو السلبية التي يمدنا بها من حولنا كفيلة بتغيير حياتنا إلى الأفضل أو الأسوأ. حبنا لذواتنا وعنايتنا بها ورغبتنا الدائمة في تطويرها مرتبطة بشكل كبير بالأشخاص الذين نحيطهم بها.

التغيير يحتاج الى تغيير الأفكار التي نفكر بها كل لحظة من لحظات حياتنا, إن أول خطوات تحقيق التغيير في حياتنا ورسم طريق للنجاح يبدأ بتغيير النظرة التي نرى بها العالم من حولنا, النظرة التي نرى بها أنفسنا, قرأت يوما مقولة تقول عندما تغير الطريقة التي تنظر بها إلى الأشياء, الأشياء التي تنظر إليها تتغير. ونفس الشيء يحصل عندما تغير الأشخاص المحيطين بك وتحيط نفسك بمن تتنفس معهم التفاؤل والإيجابية. إن الأشخاص الإيجابيين يلونون حياتك بالأمل والثقة بأن الغد أفضل, يشاركون معك ايمانك بأن الأحلام تتحقق و أن المصاعب تنجلي. المشاعر والأفكار معدية فاختر أي الأمراض تود أن تصاب بها.

كل شخص منا مسؤول عن حياته و التحكم بأدق التفاصيل فيها, أنت الذي تتحكم في من تود أن يبقوا في دائرة أصدقائك ومن لا تود أن يبقى فيها, حسن اختيار من نصاحبهم يبقى لنا في الأخير لأنها مسألة اختيار, اختيار قد يغير حياتك كلها.


  • 1

  • مينة بوتكيوت
    أُسطرُ بِقَلَمي مايَعجزُ لساني عَن قوله أَحيانا ,يترنٌَحُ يُمنَة وَ يُسرةً ليجدِدَ الولاءَ لوَرَقَة آلمها النسيَان ,يحاوِل أن يُشارِكَها أحزانَه وأفراحَه , أقِفُ وسطهُم لأبحث عن من أناَ ؟ أكتب وقلمي بينَ يَديٌَ ,أكتُبٌ ...
   نشر في 19 يناير 2019 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا