حفل الموت - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

حفل الموت

  نشر في 22 يوليوز 2019 .

وقفت ' يشبكك ' امام المرآة و هي تلقي النظرة الاخيرة علي اطلالتها وسط زغاريط الام ' هالة ' و رقص رفيقاتها. الذي اقتربت منها احداهن رفيقة صباها ' مريم ' التي صممت ان تضع التاج فوق رأس رفيقتها العروس و هي تملئ الضحكات بخفة ظلها 

" ' لولللللي لا اصدق نفسي رفيقة صباي ' البنت الشقية ' باتت عروس اليوم جميلة الطلة و الهيئة حصي في عين من رأكي و لم يصلي علي النبي " 

" لا تنسي ان تقرصيني من ركبتاي يا ' مريم ' اريد ان افرح بكي ايضآ " 

" امممم و ' ندي  ' سوف تجري علي باقة الورد بالطبع " 

تنظر اليهم ' ندي  ' ضاحكة 

" المهم هل يوجد ' بوفيه ' علي تلك الجزيرة " 

" ههههه. ليس الليلة نريد شبكك باي من رفاق العريس لو راوكي هكذا لهربوا منكي علي الفور " 

تتعالي ضحكات الفتيات فيما تسمع اصوات الزغاريد معلنة قدوم العريس ' ياسر ' الذي امسك كفي عروسه مبتسمآ و اتجها جميعآ الي الطائرة التي ستقلهم الي ' جزيرة الدمي ' بالمكسيك.... 

تتأنق عازف البيانو و هو يعزف علي الطائرة انغامه الرقيقة فيما شرعت الفتيات في الغناء و الرقص بصحبة العروس اما المضيفة شرعت في تقديم العصائر و الحلوي ضاحكة و هي تتبادل معهم النكات.. 

وصلت الطائرة اخيرآ الي ' جزيرة الدمي ' وسط ضحكات العروس المرحة التي ما ان نزلت الي الجزيرة حتي تركت كفي العريس ' ياسر ' و هي تضحك و تجري تجاه الدمية التي بدي شكلها لطيفآ و مضحكآ انطلقت ضحكة مجللجلة من ' مريم ' 

" ما هذا يا ' يمني ' اهدئي قليلا انتي العروس كنتي انتظري بعد كتب الكتاب و العريس يكون قد احيط بشباكك فلا مفر من الهروب ههههههه " 

" هههههه اصمتي  يا ' مريم ' انا اقمت العرس مخصوص علي الجزيرة حتي الهو كما يحلو لي " 

يبتسم لهم ' ياسر ' دعيها يا ' مريم ' هذه عروس مجنونة و الليلة ليلتها " 

تختفي فجأة ' يمني ' عن الانظار يصرخ ' ياسر ' بقلق 

" ' يمني ' اين ذهبت تلك الفتاة " 

" لا ادري سنتقسم سابحث عنها جهة اليمين انا و رفيقتي ' ندي ' و اذهب انت و رفاقك من الجهة الاخري " 

" حسنآ انتبهوا لحالكم " 

اتجهت ' مريم ' قلقة برفقة ' ندي ' و هن يبحثن عن ' يمني ' لمحت اعينهم تمثال دمية عجيب المنظر علقت ' مريم ' 

" ما هذا يا ' ندي ' انظري الي هذا التمثال الغريب " 

" علينا الا نقترب منهم ربما كان خطرآ " 

" ماذا تقصدين اشعر ان بالامر شيئآ " 

" ' يمني ' قرأت ان الجزيرة بها دمي مسحورة قاتلة  الا انها لم تصدق " 

" اووه ' يمني ' في خطر اذن " 

فجأة انسدل جزع الشجرة الذي علقت فيه ' مريم ' و هي تصرخ بصدمة 

" النجدة ماذا يحدث لي " 

بدأت ' ندي ' تحاول شد الغصن و امساك كفي ' مريم ' لانقاذها الا ان حجر بني مفاجئ ظهر فجأة و هو يصطدم بجسد ' ندي ' حتي اوقعها داخل حفرة عميقة تحت الارض..!!! 

سار ' يوسف ' قلقآ بصحبة رفيقه ' علي ' سمع اصوات صراخ ' مريم ' و لكنه لم يدري مصدر الصوت كان يحاول تتبع الصوت وهو و رفيقه الذي صرخ 

" الصوت قادم من وسط الغابة ' مريم ' في خطر " 

" اذن تعالي نذهب اليها فورآ " 

لم ينتبها اثناء الجري الي ' الثعبان ' الذي سقط فجأة فوق رقبة'  ياسر ' يتدلي حولها وسط صراخه حاول صديقه ' علي ' تخليصه الا ان ' ياسر ' صرخ فيه 

" اذهب و انقذ ' مريم ' و دعني لقدري " 

" و لكن يا ' ياسر ' انت رفيقي و لن اتركك " 

" يمكنني اصلاح الامر ' مريم ' في خطر " 

" حسنآ اتمني لك السلامة " 

جري ' علي ' تجاه مصدر الصوت ليجد ' مريم ' معلقة في الغصن اخرج لها حبل من حقيبته و شدد به غصن الشجرة حتي نجح اخيرآ في تخليص ' مريم ' صرخت ' مريم ' 

"'  ندي ' اسفل في الحفرة علينا انقاذها " 

" اووه تعالي ساعديني في دحرجة الحجر حتي نفتح الحفرة " 

بدئا في دحرجة الحجر حتي نجحا في اذاحته بقوة ليصدما ' بندي ' ملطخة بالدماء صرخت ' مريم ' بفزع شرع بتهدئتها ' علي ' 

" اهدئي يا ' مريم ' علينا تجمعة الاصدقاء و الهروب حالا " 

" ' ندي ' ماتت لا اصدق امري "

" تعالي نبحث عن ' يمني ' و نرحل من هنا " 

شرعا في السير في الغابة حين ظهرت فجأة دمية ملطخة بالدماء مقززة المنظر و هي تمسك ' يمني ' و قد قطعت رأسها 

" لا و ' يمني ' ايضآ ما هذا الكابوس " 

صرخت الدمية 

" اخرجوا فورآ و الا بات مصيركم مثل رفيقتكم " 

جري ' علي ' و ' مريم ' باقصي سرعة و هو يصرخ 

" ' ياسر ' اين انت " 

ليظهر فجأة امام اعينهم جسد ' ياسر ' قد القي و هو مخنوق بثعبان هامد بلا حراك يكسوه الدماء... 

صرخ ' علي ' مصدومآ و هو يجري مع ' مريم ' تجاه الطائرة و الدمية تطاردهم ركبوا الطائرة باقصي سرعة و هو يصرخ في كابتن الطائرة تكون يتحرك!! 

شرع الكابتن في الطيران باقصي سرعته وسط مهاجمة الدمي اللعينة و صراخهم بصوت مرعب و بداوا يلقوهم بالاحجار حتي اصطدمت الطائرة ووقعت في النهر!! 

كانت ' مريم ' تقاوم الغرق امسكها ' علي ' و هو يحاول نجاتها بدا يشيرآ بطلب المساعدة حتي اتت صدفة سفينة كانت تمر من النهر و ساعدهم علي الصعود اليها!! 

كان اهل السفينة يرقصون و يغنون في حفل صغير و قد طلبوا منهم مشاركة الحفل الا ان ' مريم ' كانت حزينة بشدة علي رفيقاتها فبدأ يقدموا لها بعض فناجين مشروبهم الدافئ من اللبن و القمبيز طلبت ' مريم ' الراحة فادخلوها الي غرفة صغيرة بدات تبكي و هي تتذكر رفقائها ثم غلبها ا النوم من التعب!! 

اوصلتهم السفينة اخيرآ الي بلادهم حيث شكروهم بلطف ثم اتجهت ' مريم ' الي المقبرة الخاصة بعائلة ' يمني ' رات والدة ' يمني ' و هي تبكي ارتبت علي كتفيها و بللته بدموعها تذكرت هنا كل لحظات الصبا التي جمعتها بالرفقاء حتي فرقتهم ' جزيرة الدمي اللعينة " 

" النهاية " 




  • 2

  • Menna Mohamed
    كن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
   نشر في 22 يوليوز 2019 .

التعليقات

ward ward منذ 5 سنة
رائعة أخذتني لعالم آخر
1
Menna Mohamed
تسلمين يا جميلة هذا من ذوقك كتابتك اجمل ❤
قصة جميلة بين خلطتي بين الجمال والرعب
3
Menna Mohamed
تسلمين حبيبتي هذا من ذوقك كتابتك اجمل ❤

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا