تصعد الهضبة شيئا فشيئا كأنك تسمع دقات الطبل متسارعة في أذنيك ثم فجأة يسكت كل شيء وتقف مشدوها منبهرا من عظمة الخالق لتبدأ بعد ذلك نغمات أخرى هي نغمات أمواج البحر ، هكذا نشعر كل مرة نحن البعيدين عن الساحل .
آخر زيارة لي له كانت في فصل الشتاء ، اقتحمت وابن عمي تلك الصخور الضخمة فإذا بنا نجد ما كاد يفسد علينا زيارتنا هذه ، ذئب هناك قد قاد فريسته إلى وكره بمكر ، وهنالك حية تلتف على صيدها علها تعصره فتأخذ منه بعض المال .
المهم مضينا قدما حتى صارت الحفر تحتنا ممتلئة بالماء ، هناك تقف أمام البحر الهائج ومثله الهموم تثور بداخلك .
تسمع من اصطلاق الأمواج زمجرة كأنها تصرخ نيابة عنك.
ثم تأتيك ريح تحمل معها رذاذ الماء المتناثر جراء نطح الأمواج للصخور الصلدة .
فتقابلها بتنهيدة ينفثئ بها البركان القابع بجوفك .
و تنطلق من ثغرك كلمات " الله على راحة !!! ".
فوالله نغبطكم على هذه النعمة يا أهل الساحل .
-
أنيس...
التعليقات
مبدع مااشاء الله لا تتوقف استمررر وبقووة
وجدت هنا مقال وطرح شيق
ورائع اعجبني ورآق لي
شكراً جزيلاً لك .
وبالتوفيق الدائم.