"١٣" 

كان النساك و العباد مذهولين بوعظ ابي زيد السروجي الذي لبس  " طيلسان سمرقندي " كان يمتلك لسانا واعظا فصيحا تسمع له الاذن و تقشعر البدن من مواعظه ! و كالعادة تعجب الحارث بن همام الذي جذب ابي زيد قائلا 

" هلم الي يا رجل كيف تؤثر في الناس هكذا " 

" انها موهبة اعطاني الله إياها " 

" موهبة ام مكر و حيلة " 

"الاثنتين ! " 

" لنتجول في مسجد سمرقند اريد قراءة القرآن قليلا " 

" كما تريد تعال تنضم الي جمع النساك الصوفية " 

                     "١٤" 

كان الشيخ يقرأ القرآن في صوت عذب تنصت  له الاذان جلس ابي زيد و الحارث بن همام يستمعون له في صمت انتهي الشيخ من القراءة فإذا ابي زيد ينفرد بالناس و بدأ يلقي فيهم مجلس وعظ تعجب الحارث من أبي زيد الذي انهالت عليه الدنانير في لحظات و هو يسأل الناس الصدقات ! 

اخذ ابي زيد يذكر الناس بالإيات القرآنية التي تتحدث عن الصدقة و الجميع منصت له و الشيخ في تعجب أوقفه الشيخ قائلا 

" يا هذا لم تسأل الناس الصدقة الا تعمل " 

" اليس الصدقة تطفيء الذنوب يا شيخ مدد " 

                 " ١٥ " 

كانت زوجة أبي زيد تنتظره عند المسجد سمرقند أعدت له بعض الطعام السمرقندي شكرها ابي زيد 

" احسنتي يا امرأة " 

" احسن الله اليك يا ابي زيد " 

" لقد قررت التفرغ للعبادة و لن اسال الناس الصدقة مرة أخري " 

" هذا فراقنا الآن يا صاحبي و انا سأعود للبصرة " 

" استمتعت بلقاءك وداعا إلي أن نلتقي .." 

   داخل مسجد سمرقند نري شيخ يصلي و يقرأ القرءان يتجمع حوله مريديه قائلا أحدهم 

" حفظت من القرءان كله يا شيخ هل اقوم بتلاوته عليك " 

        " النهاية "