متي نتدبر القرآن يا أمة المليار ونصف مليار !.

افتحوا الكتب وﻻتخافوا علموا أنفسكم بأن الحيوان أصبح أكثر رأفة ورحمة منا .

ألم يوصينا ديننا أن نبّر ونحسن للضعفاء والمحتاجين؟ .

ألم يوصينا ديننا الحنيف أن نكون كالبنيان المرصوص ؟.

هل فكر أحدنا أن يؤجل حجه أو عمرته التي ينوي القيام بها هذا العام ليتبرع بقيمتها أو بنصف أو حتي بربع قيمتها لإنقاذ اسرة سورية تسكن في مخيمات لللاجئين أو في محطة للقطارات القطارات في تنتظر دورها لتكون وجبة لأسماك البحر .

هل فكر أحدنا في قطع رحلته الترفيهية والتبرع بقيمتها للمحرومين من الأمن منذ سنوات .

هل فكر أحدنا أن يصوم يوماً لله ويتبرع بقيمة وجباته الثلاث لمن يتضررون جوعا ؟.

هل فكر أحدنا في التبرع بقيمة ثوب أو فستان كان سيشتريه فآثر إخوته العرايا علي نفسه ؟.

كلنا يدرك أن هناك ألف طريقة وطريقة لننقذ بها أخوتنا في الدين والعرض والتاريخ والجوار ، فهل فكر أحدنا في أن يبادر ؟.

حرافيش وخرابيش وشياطين وعناكيب وصفقات ومساومات وحيات ترتع في المكان ومدافع وخرطوش ولا جئين وغرقى وحدود تغلق وبراميل تلقى وذبح للرهائن قرابين للشياطين وحرق للجثث وتدمير للآثار ومخيمات تنصب ومدارس تهدم ومساجد تغلق ومصانع تخرب وعمال تشّرد واقتصاد ينهار .

أفيقوا يا أمة الجهل والتخلف من سباتكم العميق لقد بلغ السيل الزبى .

سيسجيل التاريخ أننا عفن شوهنا دين الله لقد أصبح حالنا تبكيه الأمم الحيوانية والنباتية حتى الجماد يبكينا ناهيك عن الأمم الإنسانية .

إرتقينا الى مصاف أكلي العُشب واللحوم من ساكني الغابات حتى أصبح الإنسان العربي يخشى أن يقول انه عربي أو مسلم .