إنقد نفسك من الفراغ الذي خلقته بداخلك، إرحل إن أزعجك المكان، غادرهم إن لم تستطع البقاء، قاوم أكثر حينما تسقط، تعلم أن تتألم مع أن ذلك قاسي لكنه يفيد....صدقني يفيد...
إفعل كل ما هو صعب مهما كان واتعب نفسك، إدخل في المكان الممتلئ وصارع كأنك في معركة ما فأنت بحاجة كي تتبث نفسك، ولا عيب في ذلك، بل القليل من يستطيع أن يفعل، إذن آمن بنفسك حينما تمنحك الحياة الفرصة لذالك.....
لا أدري إن كنت تخشى المرتفعات أم المنخفضات، إن كنت تخاف من الذهاب أم البقاء؟ من البوح أم الصمت؟ لكن ستواصل مهما كان، لا تجعل الخوف يسيطر عليك، لا تخف ياعزيزي حتى وإن كان قلبك يتنافس وعقلك مشوش لا تخف!
مثل الناس الذين لا يستطيعون البقاء مع أحد ولا يستطيعون البقاء بمفردهم ستحاول أن تختار بعدما حاولت كثيرا وتوقفت ووجدت هذا التناقض داخلك، يجب أن تقرر لا أن تتركهم يقررون عنك،
فأنت إنسان قوي تستطيع أن تقف على قدمك لوحدك، تستطيع أن تقاوم ضربات الحياة ولا يخيفك البقاء وحدك على خشبة المبارزة دون أن يتواجد من يرد عنك الضربات التي إن لم تقتلك أعادتك للحياة أقوى..... لكن يجب أن تخاف حينما لا تتعلم، يجب أن تقلق حينما تقول "لا أستطيع"...
أغمض عيناك قليلا عزيزي، ولا تفتحها إلا وأنت تنظر بعمق للسماء في هذه الليلة الباردة، هل أغراك منظر القمر! ذلك البدر الممتلئ، الذي يغيب لكنه يأتي، تلك النجوم التي تظل وفية له متقينة أنه مهما تأخر في الظهور سيأتي، صدقني هناك الكثير من تلك النجوم في سماء حياتك التي تنتظر نهوضك بعد كل سقوط، تنتظر ابتسامتك بعدما أخدتك الدموع، تلك النجوم التي تنتظر نجاحك بعد كل فشل لأنها آمنت بك كثيرا و أدركت جيدا أنك لا تشبه أحدهم، فآمن بنفسك من أجلك.... من أجلهم.....
عزيزي القارئ هذه رسالتي التانية لك، إمنحني طريق الوصال إليك هذا كل ما أستطيع منحك إياه... فاقبل مني هذه الحفنة من رماد الكلمات ولا تنسى آنني واحدة من النجوم التي انتظرتك....
#رسائل_قلب....
#الرسالة 2
#ليلى
-
ليلىليلى 23 سنة من المغرب.