علمن بناتكن - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

علمن بناتكن

  نشر في 29 أبريل 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

علمن بناتكن الاستقلال و الافتخار...علمن بناتكن اتباع الحلم و السعي وراء النجاح...علمن بناتكن ان الحياة حرب معرفة...علمن بناتكن ان الانوثة لم و لن تكون شيئا يخجلهن او وصمة عار على جبينهن...علمن بناتكن قوة الراي و ثبوت الموقف...علمن بناتكن تحكيم العقل و كسر طوق التقاليد الذي يحيط اعناقهن.

نتساءل لماذا لا تزال الفتاة ترى في الزوج الوسيم الغني اسمى امانيها ?

و نتساءل لماذا لا تزال الفتاة اليوم ترثي نفسها ?

و الجواب امام اعيننا, نراه و نعيشه كل يوم, حكايات متعددة, و القضية واحدة.فكم اما لا زالت توحي لبناتها ان الزواج سقف الطموح ? و كم ابا يدفع ببناته الى الزواج لمجرد سماعه ان بنات فلان قد تزوجن ? و كم فتاة متعلمة لا زالت ترى في شهادتها جوازا لزوج لا يقاوم ?

لندرس الوضعية قليلا. تتربى الفتاة في مجتمعاتنا العربية على معتقد اساسي و هو ان الولد يجب ان يحظى بتعليم رفيع ووظيفة راقية ليستطيع التكفل باسرته بينما الفتاة لا تحتاج لذلك لانها ستتزوج يوما ما, و زوجها سيتكفل بها. فكيف يقولون اذن ان الفتيات ماديات و متطلبات ? الستم انتم من زرع في ذهونهن الخصبة هذا المعتقد البليد ?

نحن نخرج الى المجتمع فتيات متطلبات, خاصة ان كانت الفتاة من اسرة متوسطة الحال, فهي تنتظر ان يوفر لها زوجها من الدعم المادي و المعنوي ما كان ينقصها, تنتظر من فارس احلامها ان يحملها الى بلاد العجائب, حيث كل ما تحلم به...تنتظر زوجها ليحمل على كتفيه احلامها و يمضي بها, و لا تعلم ان كتفيه اهلكهما الدهر.

اذا علمنا بناتنا انهن قويات قادرات, فسنخرج للمجتمع فتيات واقعيات لا فتيات حالمات, فتيات فاعلات و مؤثرات, يعطين بدل ان ينتظرن, و يرين انفسهن عونا لازواجهن لا عالة عليهم...و اضافة لذلك, لن نكون في حاجة الى فتاوى تحرم الاختلاط, او الحديث مع الشباب, او غيرها من الامور التي تطول السفسطة فيها اليوم, لان الفتاة الواعية تزن الامور بحكمة و تقيم الناس بترو ليست كالفتاة الحالمة التي تنتظر الفارس على الحصان الابيض لينتشلها دون ان تعلم ان الفرسان قلاعهم الحكايات الخرافية.

علمي ابنتكي...و لتفعلي تعلمي اولا...اقراي,التهمي الكتب و اتبعي الحلم...فالمستقبل بين يديكي اما ان تغيريه و اما ان تمري مرور الكرام كما فعلن السابقات.


  • 2

  • بشرى
    الاسم : بشرى السن : 23 سنة العمل : مهندسة
   نشر في 29 أبريل 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات

من جهة أنا متفق على أن العلم نور ينور العقول و القلوب للرجال و النساء معا، و لكن لا تعجبني فكرة الاستقلالية عند النساء و أراها تفكيرا ذكوريا. فالمرأة التي هكذا تفكيرها ستكره في الغالب أن يكون لها زوج تجب عليها طاعته، و ستجد نفسها إما تنادي بالمساواة و إما تعزف عن الزواج بالكليّة.
1
بشرى
لا اعتقد ان فكرة الاستقلالية تتعلق بالجنس، فالاستقلالية المادية او المعنوية هي شيء يبحث عنه الانسان للشعور بالامان في هذه الحياة، و انا لا اعلم كيف تم الصاق هذه الرغبة بالرجال فقط دون النساء، مما ادى الى طمس شخصية المرأة و تذويبها في وجود الرجل. و على العكس، ارى ان الاستقلالية تخلق مرأة واعية ذات وجود فكري مسؤولة عن قراراتها و قادرة على تسيير حياتها الزوجية بشكل افضل.
ياسين اشبان
ما دامت تقر بأن قائد الأسرة و رئيسها هو الزوج فنعما ذلك. و لكني كما قلت أخشى أن من تفكر في الاستقلالية سيكون طبعها التمرد و كراهية تلقي الأوامر من الزوج. و أخشى أن لا ترضى إلا بأن تكون ندا لزوجها. و هذا إن لم تقلب عليه الطاولة و تكن الرئيسة.

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا