في ايامنا هذه نسير في عالم ملئ بالفلسفة منها ما هو عن الحياة ومنها ما هو عن الموت واخرى تتحدث عن معاني ربما لا تعنى للكثير منا شيء.
ولكن هل سألنا أنفسنا ماهي تلك الفلسفة التي تقيدنا بأغلالها؟
في عالم ك عالمنا هذا أصبح الخيار نقمة على صاحبة لا نعمة يتباهى بها ما بين أقرانه
أصبح الأمان مطلب بل حلم للملايين صرخة مكتومة ترغب بأن تتنفس.
صراع هنا وهناك تمزق حضاري وثورات فكرية عالم حتى الصغير فيه مهددٌ بفقدان عقله قبل الكبير .
قرأت قبل فترة في كتاب القلب لا يمتلئ بالذهب للكاتب أنيس منصور مقالة بعنوان: آخر كلام: الكون مسطح؟
قالو بأن الكرة الأرضية مسطحة ! وقلنا: جهل وخرافة.
وقالوا: الكرة الأرضية ليست كاملة الاستدارة وهذا صحيح.
أتعلمون لقد ورد الكثير من الكلام في هذا الأمر حتى قال الكاتب بأن الكون مسطح واكتفى بذلك.
أصبحنا ضائعين ما بين الخطوط العريضة للذي قيل وللذي لم يُقل
وفي خِضْم ذلك توجد بيننا ضمائر نائمة تغط في سبات عميق قيعان للقلوب تنزف من الألم حتى ذلك البحر الذي لا يبلله المطر أصبح جزء منه ملوث بأفكارٍ عقيمة
خلفتها عقول احتضرت ولم يتبقى منها سوى الفرضيات المهمشة وما هو كائن وما سيكون.
تجاهلنا حقيقة ما يحدث حولنا من حروب ودمار من كوارث من عقول بشرية قد أُهدرت على الغث السمين ولم تلقى أي معين.
أطفالنا فقدوا برأتهم وأصبحوا غارقين في عوالم الكماليات البحتة فقدوا نعمة شكر النعم ولم يستشعرو معنى الأمان.
والأسواء من ذلك: أن قدواتهم في الحياة هم أيضاً مثلهم !
أصبحت تجذبنا الخطوط العريضة في مقالة وكلما كانت لمشهور ما ازداد جذبها لنا
طموحاتنا أصبحت محدودة عقولنا خاوية إلا القليل منا ممن ترفع عن هذا وكافح ليبني حياته ويضع خطوطه العريضة ويرسم عنوانه بنفسه
أين نحن الآن وإلى ماذا سوف نصل وكلُ منا غارق في بحر صراعه مع الآخر هذا ليس مني وأنا لست منه إذاً لماذا أحسب له حساب فليكن تحت قدمي وسوف أعلوا عليه
إنه لأمر محزن للقلب كيف أصبحت حياتنا كبشر عبارة عن مقالة مسطرة في جريدة أو مجلة .
قصة يتناقلها الناس وخبر مفبرك مصنوع باحترافية كاذبة وقدرة بحتة على إخفاء الحقيقة