عاشق الكلاسيكية
ان حديثى عن الكلاسيكية لا ينتهى وكيف لا وانا من عشاقها المتيمين ومن معجبيها الهائمين ، ابقى فى ظلالها وتحت اوراق اشجارها بين غفوة وصحوة و بين يقظة واحلام فيالها من واحة الجمال وساحة العشق وهل من عسل احلى من عسل العشق كل "طلباتها اوامر لى" و اى اوامر انها مفاتن تحدثنى عن مفاتنها باشيائها العتيقة ولم اكد انتهى هتى تهمس فى اذنى وتقول لى سرا اخر من اسرارها .
لا اعرف سر حبى لها ولماذا تعلقى بها دون ان ادرى بجمالها ربما اسمع من اشخاص كلمات تعاتبنى تلومنى وربما الحظ عيونا تتغامز فيما بينها على حالى واقرا رسائلهم بين رأفة وبين حزن وبين ضحك على حالى لا لا لا تلومونى فانا فى شراك حبها هائم سابح تائه وانا لا اكون انا الا بين احضانها
اعشق الكتب القديمة و الكلمات القديمة و المنحوتات القديمة و الرسومات القديمة والافعال القديمة والجلسات القديمة على كراسى قديمة حتى المبانى القديمة وكيف لى ان احصر مفاتنها والزمان قديم.
كنت اسأل نفسى وانا صغيرا لماذا يتحدث القدماء عن الاطلال فى شعرهم وحديثهم قالوا من عادات العرب !!!!
والحقيقة تكفل الزمن وتكفل حبى للكلاسيكية للاجابة عن هذا السؤال فعرفت ان الوقوف على الاطلال انما هو احساس العاشق الذى احب وعاد فلم يجد حبه احساس وعلاقة بين القديم علاقة ارتباط تكونت مع الزمن وتشابكت فى كل ثانية مع كل شئ بين الاحجار و الالوان والاخشاب الكل حب بصدق وتكونت شبكة المحبة وفجأة تقطعت الشبكة فحدث ولا حرج عن الالم وعصير المعاناة .
الكلاسيكية هى نوع من الخيال ارتبطت بالواقع فيشعر الشخص الكلاسيكى بنوع من الاندماج بينهما الامر الذى يصب على صاحبه نوعا من السعادة وكانها نوع من المخدر ، يرى الشخص الكلاسيكى الاشياء القديمة والتى ارتبطت معه اما لشخص احبه او لشئ احبه او اعجبه وتمنى ان يصل اليه حين يكبر وعندما كبر غاب الشئ فهو اما يقع تحت طائلة العذب لعدم تمكنه من الوصول او تحقيق الهدف المنشود ، اويقع فى نوع من النشوة الحقيقية لاقتناءه او حصوله .
يرى بعض الناس الذين ينظرون الى هؤلاء الاشخاص على انهم ضحايا او بسطاء والحقيقة هم يخفون ورائهم اسرارا كثيرة والبعض يبظر اليهم نظرة استهزاء و تهكم وسخرية وضحك .
بالبحث فى القاموس تشير كلمة كلاسيكية classic بجوانبها المختلفة " العامة والنفسية و التقنية " على الترتيب الى " الاتباع ، متصل بالقديم ، فائق الجودة " وما يهمنا هنا هى الحالة النفسية و التى تشير الى الاتصال بالقديم
والحديث عن الكلاسيكية لا ينتهى ولنا لقاء
-
محمد بركات محمدمدرس البيولوجى ووقاية النبات بمدرسة دشنا الثانوية الزراعية