ربنا الذي يحقق أمانينا بكاف و نون ..قادر على اخراج الروح من اضمحلالها الى إشراقتها العظيمة . مقتدر على جعل الريح تجري كما تشتهي سفينتنا ،يرسم لنا الصراط الصحيح ،ينير البصيرة و الفؤاد في اللحظة الحاسمة .

فقط بقوله "كن" كل شيء يكون . قدير سبحانه على جعل كل الأسباب و الأمور لصالحنا حتى اذا تآمر الكون كله علينا .

لا مخلوق و لا كيان في هذه العين الكونية يتسم بصفات القادر ،المقتدر،القدير ..

لا شيء على الاطلاق قد يوقف مشيئة الله !

لو حاولنا فهم أسماء الله تعالى فهما عميقا ..لو منحنا كل اسمه حقه في التبصر و التأمل ،لما أتعستنا الحياة يوما ..لما أغرقتنا المكاره قط .

كل أمر بتقدير الحكيم ،كل شيء يعتبر إتزانا .

نحن محظوظون بآتّسام خالقنا بهذه الصفات ...فإذا مسّنا الضرّ هو البارئ و الشافي ، اذا ظُلمنا و لو بحجم حبة الخردل هو العادل و الحاكم ،اذا ارتكبنا ذنبا ثم تبنا و  ذنوبا أخرى ثم تبنا فهو التواب الرحيم ، مهما بلغت الذنوب أشدها و أعظمها .

يرأف بك ، يعطف عليك ،يعفو عنك، يرحمك ❤.

لست بحاجة أحد اذا كان الله ملجئك و ملاذك الدائم..بالله و بنفسك و بقوة إرادتك ،تحقق ما قال الناس عنه مستحيلا ،تصعد الجبال رغم حدتها و طولها ،تصل الى السماء المعلقة و تغمرك بأزرقها اللامتناهي ..تعلو، ترقى ، تطير ،تعيش العيشة على أكملها ..من الدرجة الصفر مرورا ببقية السلم الى القمة ❤.

فلتجعل لعزيمتك سبعة أرواح ! فإذا ماتت الاولى تبقى الست الاخريات و اذا رحلت الثانية يبقى الخمسة ..مخزون من القوة ينهض بك كلما ضعفت ،يحقنك كلما سقطت ،يرجع فيك قيمتك كلما تراجعت في درجات السلم.

كلنا معرضون للضعف لأن  اصل الإنسان ضعيف ..تكمن قوته فقط في قوة الحبل الموصول بالله ،لذلك لا بد من الضعف حتى يكون للقوة معنًى ، و لا بد من الله و الإيمان حتى يكون للإنسان معنى.

و كما يقال " لا تقل لوحدي او كيف السبيل 

                   أنت بالتحدي تصنع المستحيل"

إفرض وجودك ❤.