أَلَم يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ
16 الحديد
حين تتكرر آية أو مقولة أمامك كلما التفت يمنة أو يسرة، فتمر بها مرور العابرين المرة تلو الأخرى، فتتكرر وتتكرر، حينها لابد أن تدرك أنها رسالة خاصة من السماء إليك. فتتغير نبضات قلبك، تتخبط روحك في سباتها، وتضيق النفس في جسدها، تجاهد للخروج من زنزانة الذنوب والخطايا، تتوق لسجدة خالصة لمن أرسلها إليك، ويدور حديث النفس للنفس، أتراها الرسالة الأخيرة لك قبل أن تصبح ممن ران على قلوبهم؟ هل يحبك الله بهذا القدر رغم ذنوبك ليخصك بمغفرة ورحمة منه؟
وتزداد الأسئلة، ويبدأ جهاد النفس على شهواتها برغبة المتوسل للخلاص، فهل نكون من التوابين المنتظرين لجنة عرضها السماوات والأرض، أم تسحقنا النفس الأمارة بالسوء إلى الدرك الأسفل من الجحيم؟!
ونبحث عن يدٍ تأخذ بنا، تعيننا، تقومنا، في طريق نثرت فيه الأشواك لتعيقنا، فأين لنا بتلك اليد الطاهرة النقية، فإن الروح متعبة أنهكها الضياع.
-
قمر بدرانهاوية للحرف