كمْ بكىَ القَلبُ والأضْلُعُ الْتَهَبَتْ
حَتَى الجمْرُ أحرقَ الصدرَ بلا عتَبِ
كمْ نامتْ بيَ الآلامُ عنْ شجنٍ
تروحُ بمَا يمْلِكُنُي ضِيقٌ في غيهبِ
ألا ليتَ العينُ تَدْمَعُ حينَ الهَوَىَ
فتَغْسِلُ ما كانَ مِنْهَا ءاثِماً متسببِ
وكِلامُ وجْدِي هذا مَا يؤرقُنِي
كما القطعُ في القلبِ يُفني مَخْضَبِ
عانيتُ سَهَراً وفِي ذِكْرَاهَا تهمْهَمُ
يا ريحَ عبْرتي والحرُ منها يَتَغَلَبِ
لو تعلمونَ بأنِّي حجازيٌ
في دمي لهبٌ من الوجل
راعيتُ تنبيهَ الهَوَى غَضٌ
عنْ أبياتِ الحبِّ منْ شَغَفِ
هل في كوبٍ من الأثل
ترتيل وقع الشفاه بالخد
ساقٍ في وجل مع الأمل
يرجوه ينهل من بعضك القدِ
ناجيت خدك يا روعة الخد
لا تعرضن عني فالميل يقتلني
ولو صافح الخد منك فالخد
بارد يزيل عني نار تلهبني
فديت العين تنظر منك والخد
من غير قولٍ فلتنظرى وتنتظري
كيف السبيل لوصلك حينما البعد
بل ما عساه القلب يهفوا لمن يفد
بالله هلا راعيت قولي من الهمد
او حالي حين الجفاء قولي وارتد
يا حسن ما كان من وجهها غمد
كما السيف به حين يستل من قد
ونظرة من عيناك تسكرني
فكيف حالي حين التبسم
واه ثم اه من ويلات جمري
لو تقارب الثغر من شفا حرم
وجنب من هواك يحرقني
لو عاتبت الهوى بالترحم
وفي سهد الليل يؤرقني
كداء و الدواء حين ترتسم
في مرور من الليل يطوفني
طيفك الهيفاء يصاحب النغم
بل كل ما كنت اراه يصاحبني
حين ذكرك يمر عبيرك المشتم
-
شاعر النيلأودعت قلبى إلى من ليس يحفظه أبصرت خلفى وما طالعت قدامى
التعليقات
فتَغْسِلُ ما كانَ مِنْهَا ءاثِماً متسببِ )
ويُحكى ان فتى فُتن في فتاةٍ فتاه، وبات بسبب الفتاةِ فتات، عن حُبِّها روَى ولا ارتوى، قادهُ إليها الهوى فَهَوى، ظنها جنَّةً وعلى نفسه جَنى.
اسمح لي بإبداء رأيي المتواضع القصيده جميله ومعانيها ايضاً لكن تبدو للقارئ وكأنها عدة قصائد متشابكه ، لكن اختيار الكلمات بليغ جداً كما تفعل دائماً والمشاعر عميقه ، دام مدادك جمال وننتظرك بشوق بقصيده اخرى قريباً .
وَأسْكَرَهُ الْوَدَاعُ فَمَا أَفَاقَا
لَمْ تَكُ الكَأْس كَأْسَ بَيْنٍ
بَلْ كَانَتْ حَمِيمَاً وَغَسَّاقَا
احسنت اخي جمال