الإعتيادُ علىٰ امرٍ ونمطٌ واحد يولّد عنصرية التفكر إتجاه الأساليب والفلسفات الخاصة والحديثة في أيِّ مجال في الحياة ، سواء مجال ديني ، إنساني أو سياسي لا يقتضبُ فقط في الكتابة ، قد نختلف بأذواقنا إتجاه أساليب الطرح الأدبي ، لكن ليس من حقِ أحد أن ينكر أنهُ " أدب ".
ذلك ما واجهتهُ شهد الراوي في كتابها " ساعة بغداد " من القارئ "العراقي" بشكلٍ حصري ؛ لأني وخلال بحثي الذي قادهُ الفضول الشخصي بموضوع " ساعة بغداد " وعن الردّع الذي واجهتهُ هذهِ الرواية وكاتبتُها . . ينحصر الرفض بشكلٍ خاص من أبناء بلدها الواحد ، والذي من المُفترض عليه التشجيع والدعم لأي " مُثقف " يسعىٰ للتطور والتطوير و رفع أسم بلادهُ ، و دعمه هذا المثقف لأي نوع ادبيّ يحمل أسم عاصمتهُ " بَـغداد " ويتبنىٰ موضوعاً إنسانياً ، دام أنه لا يحمل إساءة لأي فرد .
ناهيك عن ثقافة الكاتبة وحسها الفنيّ الذي يستحقُ ألفَ الجوائز .. وخُلقها ورأي مُتابعيها خلال السنوات التي قامت " الراوي " بالكتابةِ فيها -قبل إصدارها الوَليد الأول- علىٰ مدوناتها الشخصية عبر مواقع التواصل الأجتماعي .
وعلىٰ الرغمِ مِن الجوائز التي حصدتها تلك " الساعة " وعلىٰ رغمِ شفافية المُحّكِمين وإبداء آرائهم في هذه الرواية ، والترجمات التي حظىٰ بها الجنين الأول للكاتبة شهد الراوي والجوائز الأخيرة والمُستمرة -التي لا تُجاملُ جمالِ أحد- ؛ إلا إن هُناك -قُرّاء- مَن يعترض وبشكل جارح لا ينتمي للتعبير وحرية إبداء الرأي بشيء ، بل وحتىٰ بعيداً عن صفات القارئ التي تَتميز بالمرونة وتقبل مُختلف أشكال الأدب ودعم أبناء مدينته مِنَ المُثقفين المُنتجين .
علىٰ عكسِ كُلّ ما قيل من محض أقاويل لا أُذن لها .. قولُنا لكِ يا شهد : أننا مَدينون لكِ بتمثيلكِ بغداد خُلقاً ، ثقافتناً وجمال .
أمضي في وقتكِ يا " ساعة بغداد " فلا وقت للإلتفات وللأنتظار ، التقدم وبلوغ النجاحات حليفُك ساعتُنا .
التعليقات
تقف عاجزة عن الاضافة
بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد والنافع
كل الشكر والتقدير