:
نسمات ريح ساخنة تصفح الوجه يمني و يسري و لحظة صمت تسود المكان إلا من اصوات صرخات وضحكات بعيدة أتية من خارج القاعة بدأ الأستاذ بالكلام بعد اخذه للزمن طويل وهو يجهز جهاز العرض .
جلست في تلك المحاضرة في أواخر المقاعد التي تتوسط قاعة B2 لم استطع ان افهم ااي شي من ذلك الاستاذ فتسرب الي الملل وأصبت بحالة من القلق الممذوج بالضجر وطال بي الزمن في الحقيقة لم تمر سوي ربع ساعة منذ بداية المحاضرة لكن طلاسم ذلك الساحر أقصد الأستاذ لعبت بمفاهيم الزمن داخل عقلي وأبطأت حركة بندول لساعتي البيولوجية و طال الزمن وتمدد بلا نهاية.
تتجسد اللغة المشتركة بين الطالب والاستاذ في الاسلوب الإلقاء الفعال و الطريقة اللغوية الشفهية المبسطة في الشرح وحجم المعلومات المتوفرة لدي الأستاذ والاستراتيجيات المبتكرة لتوصيل المعلومة واهم شي تلك الكاريزما التي تترجم في عيني الاستاذ مقدرته و جدارته ليكون معلم أجيال, أذا افتقر الأستاذ لتلك اللغة والأساليب تحطم جسر التواصل بينه وبين الطالب وتحولت كل كلماته وشرحه الي لهجة سواحلية غريبة وتصبح كل تحركاته اثناء شرحة كتحركات قائد فرقة الأكسترا الذي ضاعت منه النوتات فجأ فآصبح يحرك يديه بتخبط و بصورة عشوائية .
تنعكس مثل تلك المحاضرات سلبآ علي الطالب بدلا من تعطيه فائدة تٲخذ منه , جلوس لساعة او ساعتين و محاولة عاجزة للفهم شي من الاستاذ تدخل الطالب في دوامة من القلق والتخبط و تبديد النشاط في لا شئ يذيد من الاحباط واليٲس وتعكير صفوة بقية اليوم الدراسي.
تجولت بنظري الي افراد الدفعة حالة من التنويم المغنطيسي تسود القاعة , عبد الرحمن يغط في سبات عميق حُسِنَ جالس بدون حراك يتٲمل في طلاسم الاستاذ و لُؤيَ يغني طربا فرحا , و البقية في صمت وسكون حالهم حال مسافرين جالسين في صالة المغادرة في انتظار زمن وصول القطار ولكننا في الواقع كنا في انتظار زمن انتهاء المحاضرة .
-
mustafa kaboسحر هذا ام مجرد كلمات ....!؟