أصبحت وعندى مأتما يعزينى الأهل و الخلانْ
وبات فى كل النواحى عويلا من نحيب كلماتى
فما بدى منى الكمال ان قلت انا ولا منى الكتمانْ
فى نقصانى عن التمام بدرى لم يكتمل بالسلوانِ
اجلس سابحٌ فى كل خلوة لى بعينيك انا الجانى
أسلّى الروح من فعلك الغبن الضنين روح بلا انسانْ
وبكل نظرة جرحا يزيد فى المهلك الجرح أحيانا يداوى
روحى تئن من شدة الكواء بالحنين منى إلى العينانِ
فمن عادة الطب عند جرح لا يدرك بالشوق يأخذنى
لدواء جميل يكوى جمرا بالأنين عودا إلى الاحزان
يا غيمة تناولت من ناضرى لتخفى قمرى فلترحلى
او فلتكونى سحابة تحمل لعطشى الشديد انا الظمآن
وإن لم تكونى لى ضل حر من شمس باتت تنتظرنى
أبدا فلا تمنعى ريح برد ترطب حر شوقى اليقظان
عجبت من منادتك عند كل قمر يظهر بالسماء
وعلمى إن اخلصت النداء تجيب الرقاع المداد
ولإن بكيت من يوم فراقها الما فلا تلومن النداء
بل قسى القلب من جفاء تجيبها من وجع النهاد
غالية فلا قولى لها اصمها أو ابكى الجفون الدماء
عزيزة جليلها ينير السماء إن اظلمت يا قمر السواد
هل لى بعض من حروف تمتمتى
حين اجالس الذكرى مع قمرى
وما قصدى حين اذكرك بنسيانى
فما غبت عن مجالستى حتى انساك
وأنهى محاورتى لعقلى فى مغالطتى
اننى اتعذر من يوم قولى لك عيناك
وما ارجو فى رسالتى سوى معاذرتى
-
شاعر النيلأودعت قلبى إلى من ليس يحفظه أبصرت خلفى وما طالعت قدامى
التعليقات
وعلمى إن اخلصت النداء تجيب الرقاع المداد
ولإن بكيت من يوم فراقها الما فلا تلومن النداء
هو القمر... يذكرنا باللحظات... و بالوجوه البعيدة...فلطالما جمعنا القمر
تحياتي لك على أبياتك التي استشعرنا فيها صدق مشاعرك
أبدعت