كنت في رحم كان يسعني وكان لي مصدر للرزق لم اكن اتعب في تحصيل رزق وحين قارب سني التسع اشهر كنت اتحرك وألعب ولا ادري ما سيحدث في اللحظة القادمة كان يوجد حبل سري يربطني بالكيان الذي اسكنه كان هذا الحبل هو مصدر الرزق الوحيد ورغم ذلك كان احيانا يعترضني حين اتقلب واحيانا كان يلتف حولي فلم اكن سعيدا سعادة مطلقة كما وجدتهم يظنون حين كبرت وحين اتت لحظة خروجي من هذا الجسد كانت بحق ساعة عسيرة ومشقة لي كان منفذ خروجي يضيق علي وكنت اظنني حينها إنها اخر ايامى وإن ليس هناك طعام جاهز بعد اليوم ولن ألعب ثانيا كنت خائفا بشدة من هذا العالم المجهول فكنت اصرخ بأعلى صوتي ولم ادري ماذا يحدث! حتى سمعت صوت الدقات المعتاد عليه فهدأت وحينها نمت كنت انام كثيرا في ايامي الاولى ولا اعرف السبب حينها وحين تاملتني وجد ان ذلك الحبل السري ما عاد له وجود فرحت كثيرا ولكن لم يلاحظ احد او ربما لم يفهم احد وعرفت ان مصادر رزق الله لي زادت فأدركت إن العسر يسبقه يسير قليل ويلحقه يسر كبير فلم احزن قط بعدها على رزق او اشكو من ضيق وعسر لعلمي بإن لو فاتني خير سيأتي خير أفضل وإن اصابني ابتلاء فوراءه خير عظيم حقا إن ربي حق وكتابه حق واشهد انه حق
-
أسامةادرس الحقوق وأحب الأدب وعلم النفس والفلسفة.