كان العرب قديما يعبرون عن الشيء عديم الجدوى بأثداء الرجال، وهو تشبيه في الحقيقة غايه الروعة فهي لا تدر اللبن للرضع ولا تحمل شكلا جماليا

كذالك أمور عديده في حياتنا كالذي يقرض نفسه توترا وهلع من النقض قد يكون احساس كاذب بالأهمية كما قال العراب، وقد يكون موروث ثقافي وإجتماعي "خوف" من فئه في المجتمع ينتقدون اي شيء تحت أي ظروف حبا فالظهور بمبدأ خالف تعرف، أو نوع من انواع السادية الفكرية، فئه مُحبطه محّبطه يأخذها الغرور الي عدم الإيمان بان من أمامهم بشر يتأثرون بالفعل والقول بشر لديهم مشاعرهم الخاصة بشر يتألمون ويموتون بصمتهم لا خجلا ولا إحساس بأهميتهم إنما خوفا ورعبا من اولئك المحبطون.

قد يكون رأيك عديم الجدوى كالإجراءات الانتخابية في عالمنا العربي ، أو ضرره اكثر من نفعه كنخبها السياسة التي تذكرني بحظيرة الدجاج الخاصة بأمي خمسه ديكه ودجاجتين هذا حال المجتمع ينقسم الي شقين معارض ومؤيد وهو في النهاية دجاج ما بوسعه الا التقاط الحب ويغتصب البيض منه كل صباح، اما الديكة حالها كحال النخب في تصيح وتصيح فقط لا تقدم شيء مجدي وهي أيضا مصابه بالحول الزماني فهي تصيح اما منتصف الليل أو بعد طلوع الشمس بساعات والحول المكاني أيضا فهي لا تصيح الا بجوار أذني.

هذه هي الآراء منها الخصب الذي يفضي الي سؤال ينتهي بنا إلى معرفه فان كان السؤال ابا للمعرفة فان الآراء اما لها، فتوجد أسئلة عقيمه كالسؤال عن البرزخ وعذاب القبر وغيرها من أسئلة لا تفضي الي معرفه طالما آمنت بالثوب والعقاب فما الفائدة من كيفيتهما، وكذلك آراء عقيمه نقدا هداما لا يفضي بنا الي معرفه قط.

وتبقى الأشياء التي إن تبد لنا تسوئنا طوال حياتنا حتى بعد موتنا يأتي المشيعون بالورود الي القبر بماذا تعود علي زهوركم في عالمي الاخر، زهوركم تلك لا تعنى لي شيئا كبيتي الذي ظل مفتوحا ونسبي الذي ظل موصولا، فلا تضيع حياتك وتهدم استقرار أسرتك من أجل شيء كباقة ورد بالنسبة لميت. من أجل شيء كأثداء الرجال.