هل فكر أحد يوما ما في أنه قد يوجد شخص قد يختار مرضه أو ربما مجموعة من الأمراض !! 

لا تتعجب عزيزي القارئ ، فما أقوله يحدث في الواقع بشكل يومي متكرر ولا أشك في أنك تعرف الكثيرين من أولئك وأخشى أن أقول أنك من المحتمل أن  تكون واحدا منهم.. 

هل مازلت تفكر ؟

حسنا، الإجابة مباشرة ودون مزيد من التقديم هي التدخين ، نعم إنه  تلك اللعنة التي يختارها الكثيرون بإرادتهم الحرة ثم يكابدون من العواقب أشدها تحت وطأة قيوده وبراثنه. 

التدخين مرض ماكر فهو قد يبدأ ممتعا مبهجا ثم ينقلب إلى سيد قاس لا يهدأ دون أن يخضع كل أنسجة الجسم تقريبا تحت قبضته المحكمة. 

وفي الحقيقة أن القائمة الخاصة بتأثيراته البغيضة لا تنتهي ، سوف أذكر منها الأهم والأخطر والأكثر شيوعا. 

أولا القلب والأوعية الدموية 

يؤدي التدخين إلى تصلب الشرايين مما يؤدي إلى جلطات وقصور الشرايين التاجية للقلب والدماغ.

ثانيا الجهاز التنفسي 

يسبب التدخين مرض السدة الرئوية المزمنة وتراجع وظائف الرئة والممرات الهوائية ويزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الرئة.

ثالثا الجهاز الهضمي 

الارتجاع المريئي وقرحة المعدة ومالها من مضاعفات وخيمة. 

رابعا الأورام السرطانية 

بجانب سرطان الرئة ، هناك احتمالات عالية أيضا للإصابة بسرطان الفم والحنجرة والمرئ وعنق الرحم والكبد والقولون. 

خامسا الجهاز المناعي 

تتأثر مناعة المدخن سلبا بسبب عوامل كثيرة فينتهي به الأمر إلى مخاطر الإصابة بعدوي الصدر والالتهابات الميكروبية المختلفة.

سادسا التدخين السلبي

يعد خطرا حقيقيا علي المحيطين بالمدخن وخاصة الأطفال ، فقد يؤدي إلى مشاكل تنفسية حادة وحدوث أمراض القلب المبكرة.

تلك بعض الأمثلة القليلة- عزيزي القارئ- وغيرها الكثير والكثير في قائمة طويلة لا يمكن بأي حال إيجازها في مقال واحد. 

على الجانب الآخر ، يجدر أيضا  ذكر أن الدراسات العلمية تؤكد أن التوقف عن التدخين يقلل من هذه المخاطر وتتراجع جدا هذه المخاطر كلما طالت فترة التوقف.

أخيرا ، من فضلك ؛ لا تنزلق في هذا الاختيار من البداية، وإذا كنت مدخنا فلتسارع الآن بالإقلاع والتوقف ولو ببعض الجهد والتعب لأن النتيجة تستحق..