عُذراً سادتي ... فَضلاً
أُخاطِبكم...أُحدِثكم ...
رَجاءاً إسكتوا ... عفواً
لتُبحِروا في لغة صمتي
لم أكن أعلم...
بأن النَهر بجانبي يَغرقْ
و أن طُيورَه عَطشى
و أنا أختالُ في صمتِي
أشاورُ حرفي المعتوه
لماذا لا نُحلِّق كالكنار ؟
لماذا يغتلنا الحِصار ؟
و لماذا أتمادى في صمتي ؟
إلى أوراقِ النِيم المُصْفَرَّة
أكتبُ رسالةً عنوانها الصَمتِ
و حروفها محفوفةٌ بالكَبتِ
و تساؤلٌ يبكي ...
لماذا أختالُ في صمتي ؟
سأشربُ في عيونِ الطيفِ
بالقهوةِ فُنجاني...
و أكتبُ في المدى وهماً
ترانيمي وعنواني..
و أشِنُّ على صمتي
غاراتي...وعُدواني
و يبقى تساؤلي حائر
لماذا أتمادى في صمتي ؟
قَبّلتُ الشمس ذات يومٍ
فغارَ القمرَ يهجوني
بأنكَ لم تُحِب يوماً
وب الأوهامِ مجنونِ
و أَنكَ لم تَزْل طفلاً...
يعانِد في الهوى خطي
ويَرجع في الصدى صمتِي
سؤالٌ كان يُبكيني ...
و يُخفِي عن الملأ صوتي
لماذا لم تَثُرْ يوماً ..؟
وتصرخ ملء ما تملك
لماذا سرقتم كلما نملك؟؟
وكيف قسمتموا وطني ..؟
ويرجعُ صداي بلا صوتٍ
لماذا تختال في الصمت ؟؟
نزار عبدالله بشير
(2015 )م